أسفرت الهجمات التي شنها تنظيم "بوكو حرام" المسلح على بلدة "بوسو" بالنيجر، على الحدود مع نيجيريا، عن مقتل 4 جنود من النيجر و109 عنصر من التنظيم، بالإضافة إلى مقتل مدني واختفاء اثنين آخرين، بحسب وزير الدفاع النيجيري "كاريدجو محمدو". وتوجه "محمدو" يوم أمس الجمعة في تعليق على الهجوم الذي وقع في نفس اليوم، بخطاب للسكان بثه التلفزيون الرسمي النيجيري، دعاهم من خلاله إلى التحلي بالهدوء مع ضرورة الالتزام بالحذر بغية مساعدة القوات النيجيرية على القيام بمهامها على الوجه الأكمل. وكانت الأناضول قد نشرت يوم أمس حصيلة وقتية من مصدر طبي محلي تشير إلى مقتل "4 نيجريين". من جانبه، قال وزير الدفاع النيجيري أثناء كلمته المتلفزة إن "النيجر بقيت وفية لمبادئ الحرية والتسامح وهي مصرة أكثر من أي وقت مضى على تأمين حماية الأشخاص وممتلكاتهم عبر شن حرب بجانب شركائها ضد الجماعات الإرهابية والظلامية التي تنشط في حوض بحيرة التشاد". واستهدف تنظيم "بوكو حرام" أمس الجمعة بلدة "بوسو" بالنيجر، على الحدود مع نيجيريا. وجاء الهجوم فيما يستعد البرلمان في النيجر الإثنين المقبل للنظر في إصدار قرار بإرسال قوات عسكرية إلى نيجيريا لمقاومة التنظيم المسلح جنبا لجنب مع القوات الكاميرونية والتشادية. وينتشر آلاف الجنود التشاديين و الكاميرونيين على جبهات القتال منذ أسبوع للقيام بعمليات عسكرية ضد تنظيم "بوكو حرام" انطلاقا من منطقة أقصى الشمال الكاميروني على الحدود مع نيجيريا. وقتل منذ بداية هذه العمليات نحو 600 عنصر من بوكو حرام، فضلا عن عشرات من الجنود التشاديين و الكاميرونيين.