قتل 4 أشخاص في هجوم هو الأول من نوعه شنته عناصر من تنظيم "بوكو حرام"، اليوم الجمعة، على بلدة "بوسو" بالنيجر، الحدودية مع نيجيريا، حسب مصدر طبي. وقال "أيايي يوسوفا" المسؤول عن المركز الطبي ببلدة بوسو: " سجلنا حتى حدود منتصف ما بعد ظهر اليوم سقوط 4 قتلى، وشاهدنا إطلاق عناصر من بوكو حرام النيران على طائرة كانت تحلق في البلدة". وأفاد المسؤول الطبي بلأن الأضرار التي خلفتها بوكو حرام، كانت جسيمة ولحقت بالمركز الطبي الذي تعرض إلى قذيفة هدمت إحدى جدرانه، ما دفعه إلى حث العاملين به على العودة إلى منازلهم.
وأفاد ذات المصدر إلى أن المعارك دامت قرابة 3 ساعات، استُمع خلالها إلى صيحات التكبير الصادرة عن مقاتلي بوكو حرام.
وبحسب روايات متفرقة استقتها الأناضول من سكان البلدة، فإنه سُمعت أصوات إطلاق نار من جميع الاتجاهات عند حوالي الساعة 13:00 تغ ولم توضح المصادر حينها إذا ما كان الهجوم قد خلق خسائر في الأرواح.
في السياق ذاته، قالت قناة "بونافيري" النيجرية (خاصة) اليوم، إن الهجوم خلف "أضرارا كبيرة" دون مزيد من التوضيح.
ويأتي الهجوم فيما يستعد البرلمان في النيجر الإثنين المقبل للنظر في إصدار قرار بإرسال قوات عسكرية إلى نيجيريا لمقاومة التنظيم المسلح جنبا لجنب مع القوات الكاميرونية والتشادية.
وينتشر آلاف الجنود التشاديين والكاميرونيين على جبهات القتال منذ أسبوع للقيام بعمليات عسكرية ضد تنظيم بوكو حرام انطلاقا من منطقة أقصى الشمال الكاميروني على الحدود مع نيجيريا.
وقتل منذ بداية هذه العمليات نحو 600 عنصر من بوكو حرام، فضلا عن عشرات من الجنود التشاديين و الكاميرونيين، بحسب إحصائيات غير رسمية.
وقتل وجرح آلاف النيجيريين منذ بدأت "بوكو حرام" حملتها العنيفة في عام 2009 بعد وفاة زعيمها محمد يوسف، أثناء احتجازه لدى الشرطة.
ويلقى باللائمة على الجماعة في تدمير البنية التحتية ومرافق عامة وخاصة، إلى جانب تشريد 6 ملايين نيجيري على الأقل منذ ذلك التاريخ.
وبلغة قبائل "الهوسا" المنتشرة في شمالي نيجيريا، تعني "بوكو حرام"، "التعليم الغربي حرام"، وهي جماعة نيجيرية مسلحة، تأسست في يناير/ كانون الثاني 2002، على يد محمد يوسف، وتقول إنها تطالب بتطبيق الشريعة الإسلامية في جميع ولايات نيجيريا، حتى الجنوبية ذات الأغلبية المسيحية.