قال فاروق قيماقچي، السفير التركي في العراق، اليوم الأربعاء، إن "انقرة قدمت مساعدات للعراق لدعم النازحين تصل إلى مليون دولار"، و"منعت" وصول قرابة 10 آلاف مشتبه به إلى المنطقة، حسب مراسل "الأناضول". قيماقچي قال خلال توزيع مساعدات إغاثية على النازحين في نادي الاخاء التركماني في شارع فلسطين وسط بغداد إن "تركيا منعت وصول قرابة 10 آلاف شخص مشتبه به إلى المنطقة كما قامت بإخراج الكثير من المشتبه بهم من أراضيها"، دون أن يوضح هوية هؤلاء المشتبه بهم، أو المكان الذي قصدوه. وأوضح أن "بلاده ستقف مع العراق في حربه ضد تنظيم "داعش"، ومساعدته لإعادة النازحين إلى مناطقهم، وتواصل القيام بالمزيد من الجهود على حدودها مع سورياوالعراق لدعم النازحين. وأضاف أن "تركيا أرسلت أكثر من 750 شاحنة مساعدات إلى العراق لدعم النازحين منذ (يونيو) حزيران الماضي عبر محافظة دهوك (شمال) إلى جانب تقديم ما يقارب من مليون دولار كمساعدات إلى العراق لدعم النازحين". وأكد السفير التركي أن "الحكومة التركية تعمل حاليا بمنح رخص الطيران عبر اجوائها بصورة سريعة للطائرات التي تحمل مساعدات اغاثية إلى العراق". وقررت جمعية الهلال الأحمر التركية، أمس، الثلاثاء، التبرع بألف كرفان (مسكن مسبق الصنع) لإسكان العوائل النازحة في بعض مناطق العراق. من جهته قال مينتاز شيمشك نائب المدير العام لجمعية الهلال الأحمر التركية الذي يزور العراق حاليا إن "جمعية الهلال الأحمر التركية تقدم مساعدات متواصلة ل37 ألف نازح عراقي يقيمون في مخيمين بتركيا كانوا قد نزحوا من العراق بعد أحداث (يونيو) حزيران الماضي(حيث اجتاح داعش مناطق واسعة بشمال البلاد)". وأضاف شيمشك ل"الأناضول" إن "هناك 200 ألف عراقي، لاجئين يتواجدون في مختلف المدن واغلبهم في مدينة اسطنبول، ونحن نعمل على تقديم المساعدات الاغاثية لهم"، لافتا إلى أن "الجمعية وزعت الشهر الماضي 2000 سلة غذائية على العراقيين خارج المخيمات". وأعلنت وزارة الهجرة والمهجرين العراقية في آخر إحصائية أصدرتها الأسبوع الماضي لأعداد النازحين في البلاد، عن وجود 510 ألاف عائلة نازحة أي ما يصل إلى أكثر من 2.5 مليون نازح يتواجدون حاليا في محافظات اقليم كردستان (شمال) ووسط وشمال البلاد، بعد نزوحهم من محافظات الانبار(غرب)، وصلاح الدين ونينوى(شمال)، وديالى (شرق) بعد سيطرة تنظيم "داعش" على مناطق واسعة في المحافظات الأربع. وفي 10 يونيو/حزيران 2014، سيطر تنظيم "داعش" على مدينة الموصل مركز محافظة نينوى (شمال)، قبل أن يوسع سيطرته على مساحات واسعة في شمال وغرب وشرق العراق، وكذلك شمال وشرق سوريا، وأعلن في نفس الشهر، قيام ما أسماها "دولة الخلافة". وتعمل القوات العراقية وميليشيات موالية لها وقوات البيشمركة الكردية (جيش إقليم شمال العراق) على استعادة السيطرة على المناطق التي سيطر عليها "داعش"، وذلك بدعم جوي من التحالف الدولي، بقيادة الولاياتالمتحدة، الذي يشن غارات جوية على مواقع التنظيم منذ أكثر من 4 أشهر.