أطلق الهلال الأحمر العراقي (جمعية غير حكومية)، نداء استغاثة لمساعدته في إغاثة نحو 2.4 مليون عراقي في مختلف المحافظات نزحوا عن ديارهم بسبب المعارك المتواصلة وسيطرة تنظيم "داعش" على مساحات واسعة من البلاد. وفي تصريح لوكالة "الأناضول"، قال محمد الخزاعي الامين العام المساعد للهلال الأحمر العراقي، إن الجمعية أطلقت نداء استغاثة إلى المنطمات الدولية والاتحاد الدولي للصليب الأحمر الذي يضم في عضويته 189 جمعية للهلال الأحمر والصليب الأحمر، في عدد من البلدان وذلك لمساعدة وإغاثة نحو 2.4 ملايين نازح عراقي في مختلف محافظات البلاد. وأضاف أن الهلال الأحمر العراقي وجه قبل يومين رسالة للاتحاد الدولي للصليب الأحمر للمساعدة في رفده بالتبرعات المالية والمعونات الغذائية لاغاثة النازحين مع دخول فصل الشتاء وازدياد متطلبات الاغاثة. وأشار الخزاعي إلى أن الاتحاد الدولي سيتولى توزيع نداء الاستغاثة على جميع أعضائه، لافتاً إلى أن الهلال الأحمر العراقي ينتظر استجابة سريعة من قبل الأعضاء لإغاثة نازحي العراق. وحول البنود التي ستصرف عليها التبرعات المالية في حال استلامها، أوضح الأمين العام المساعد أن المبالغ المالية ستخصص لدعم النازحين في توفير الإيواء المؤقت لهم، وتوفير مياه الشرب، والسلال الغذائية، والفرشات، والمتطلبات الحياتية اليومية. وتشارك منظمات دولية مثل الصليب الاحمر الدولي ومفوضية شؤون اللاجئين التابعة للأمم المتحدة، إلى جانب منظمات محلية عراقية كالهلال الأحمر العراقي بالإضافة إلى وزارة الهجرة والمهجرين في إغاثة النازحين العراقيين وتقديم المساعدات العاجلة لهم. ويقول العراق، على لسان مسئولين فيه، إن حجم المساعدات الاغاثية التي قدمتها الاممالمتحدة عبر منظماتها الى النازحين العراقيين "لا ترقى إلى حجم الأزمة". وأعلنت وزارة الهجرة والمهجرين العراقية، الأسبوع الماضي، أن العراق بحاجة الى 60 ألف كرفانة (وحدة سكن مسبقة الصنع) لإيواء النازحين في محافظات إقليم شمال العراق، ووسط وجنوب العراق مع استمرار عملية النزوح الداخلي نتيجة للعمليات العسكرية. وشهدت الأوضاع الأمنية في أغلب مناطق شمالي وغربي العراق تدهورا سريعا منذ العاشر من شهر يونيو/ حزيران الماضي، بعد سيطرة "داعش" على مناطق واسعة، وترافق ذلك مع موجات من النزوح الجماعي خاصة للأقليات القاطنة في محافظة نينوى (شمال) ذات التنوع القومي والديني شمالي البلاد، توجه أغلبهم إلى محافظات إقليم شمال العراق. وتسعى القوات العراقية والميليشيات الشيعية وقوات البيشمركة الكردية، على استعادة المناطق التي سيطر عليها التنظيم، بدعم جوي من طيرات التحالف الدولي الذي تقوده الولاياتالمتحدةالأمريكية، ويشن غارات جوية على مواقع ل"داعش"، الذي يسيطر على مساحات واسعة في الجارتين العراق وسوريا، وأعلن في يونيو/ حزيران الماضي قيام ما أسماها "دولة الخلافة"، ويُنسب إليه قطع رؤوس رهائن وارتكاب انتهاكات دموية بحق أقليات.