ناشدت أسرة السجين عبدالكريم صلاح عبدالكريم، المعروف ب "أيمن"، السلطات التدخل لإنقاذه من عمليات "التعذيب الممنهجة" بحقه وآخرين داخل سجن أبوزعبل. وقالت والدته فاطمة نصر خليفة، إن لديها اثنين من أبنائها مسجونان بأبوزعبل، كان أحدهما يعمل مع والده بوزارة الخارجية، وتم تلفيق تهمة لهما عبر إحدى السيدات التي تؤجر بلطجية، وتدفع لأمناء الشرطة. ووفق روايتها، فإن نجليها المحبوسين تم القبض عليهما منذ 5سنوات في أعقاب مشادة مع أحد الجيران، وصدر بحقهما حكم بالحبس 5سنوات، وقد انقضت مدة عقوبتها منذ 3أشهر. وأضافت أن نجلها يتم تعذيبه يوميًا، ويوضع في العنبر الانفرادي، ويتعرض للتعذيب داخل السجن، ويعامل معاملة خاصة ومهينة، ويعتدون عليه بالكرابيج بجلد ظهره إلى خلفيته حتى يتم تقطيع جسده من شدة التعذيب، ورغم حصوله على أفراج من ثلاثة أشهر، لم يخرج حتى الآن. وأوضحت أنها خلال زيارتها لنجليها المعتقلين تتكلف زيارتها ما يتخطى 3آلاف جنيه، يعلم الله وحده كيف تدبرها، بخلاف ترضية أمناء الشرطة، بحسب تعبيرها. واتهمت ضباطًا ومخبرين بالمسئولية عن عمليات التعذيب داخل السجن، وهم: أحمد الشافعي ومحمد إبراهيم ومحمود رضا وإيهاب وعبد الله صقر ومحمد خفاجي ومحمد إبراهيم مخبر ومحمد سعيد ومحمد ربيع". وحول طبيعة زيارتها لنجليها، تقول إنها مرة تراهما وعشرات المرات لا تراهما، والزيارة لا تستغرق أكثر من 10دقائق، وآخر زيارة لها رأت آثار تعذيب واضحة المعالم على جسد نجلها أيمن، الذي تبين فيما بعض أنه يوضع بسجن انفرادي، كما يجلسونه على زجاج مكسور. وأكملت أن إدارة السجن تمنع وصول الزيارات التي تحضرها لنجليها، لإجبارها كباقي أسر السجناء على الشراء من داخل السجن، بأسعار تتضاعف عشرات المرات عن الأسعار الطبيعية، مع إضافة منع دخول البطاطين والأدوية إلى المرضى. وأردفت أن السجن يجبرهما وأهالي المعتقلين على شراء "بونات"، البون بعشرة جنيهات، وكل سجين وحسب طاقة أهله، وأشارت إلى أنها تدبر حاليًا كل مصاريف ابناءها تتحملها من خلال قروض تسحبها من البنوك. وقالت إنه تم تهديدها "في حالة الكلام الكثير" بأنهما سيفصلان نجليها بوضع أحدهما في سجن أقصى الصعيد، بعد أن بذلت جهد كبيرًا بوضعهما في سجن واحد، حيث كان أحدهم في وادي النطرون والثاني في "أبوزعبل". وحمّلت قسم عين شمس مسئولية ما وصل إليه نجلاها، إذ قالت إن ضباط القسم لفقوا لأحدهما 57قضية، مطالبة الرئيس عبدالفتاح السيسي بأن "يحارب الظلم والفساد الموجود بالقسم، لأن الثورة قامت من أجل العدل والحرية ولا رأت عدل ولاحرية"، بحسب كلامها. من جانبها، قالت المحامي شيماء عبدالمنعم، إنها خلال زيارتها لأحد المعتقلين بسجن أبو زعبل، ترى أثار التعذيب على المعتقلين، وتسمع من أفراد الأمن شتائم لاتحتمل، بخلاف رمي ما يحمله المعتقلون لذويهم خلال الزيارات وإجبارهم على شراء الأغراض من كانتين السجن. وأضافت أنها ترى آثار التعذيب على عدد كبير من الإخوان، الذين يشكون من شدة التعذيب لدرجة أن أحذية الضباط تبدو واضحة على وجوه المعتقلين، كما أن عددًا من الأهالي يحضرون معهم مياه للمعتقلين لسوء المياه بالداخل. وأشارت إلى أن الكثير يشتكي من قلة الأدوية والعيش. وتابعت أن مياه المجاري تملأ طرقات السجن، فما بالنا بما يحدث داخل الزنازين، وأنهم يحاولون وضع الأموال داخل أرغفة العيش لتصل للمعتقلين بدلاً من البونات، لأن ضباط السجن وأمناء الشرطة، يطلبون بألسنتهم. وذكرت أنها رأت شابًا إخوانيًا معتقلا من المطرية، يديه مهترئة من شدة التعذيب بالمياه الساخنة، وبالضرب بالكرابيج والحديد، كما أن هناك نجلة معتقل لها أكثر من 6سنوات لم تر والدها وكل مرة يتم إهانتها على بوابة السجن. شاهد الصور: شاهد الفيديو: