قال زعيم عشائري تركماني عراقي، اليوم الأربعاء، إن هناك مساعي لعقد لقاء يجمع التركمان السنة والشيعة، للاتفاق على مستقبل مدينة تلعفر (56 كلم غرب الموصل / شمال) بعد تحريرها من قبضة تنظيم "داعش". أولاي فلك أوغلو، الذي يصف نفسه ب "القائد الشرعي لتركمان العراق"، قال في حديثه للاناضول: إنه "بعد اللقاء الذي عقده مجموعة من شيوخ العشائر التركمانية السنية من أبناء تلعفر في مدينة عنكاوة بمحافظة أربيل بإقليم شمال العراق، والموقف الذي أبدوه من عصابات داعش الإرهابية، تجري الآن محادثات ومشاورات لعقد لقاء مشترك بين زعماء من التركمان السنة ونظرائهم من الشيعة". وأضاف أوغلو "ليس هنالك حتى الآن، أي أجندات يمكن الحديث عنها، لأنه ليس هنالك تحديد لمكان وزمان اللقاء". ولفت إلى أن "الخطوط العريضة، هي اتفاق الجانبين على محاربة داعش وتحرير تلعفر، وتجنب وقوع أعمال انتقامية عقب تحرير المدينة". ومضى بالقول "تنظيم داعش ألحق الأذى بالتركمان السنة مثلما فعل بالتركمان الشيعة، وضحايا داعش من الطرفين في خندق واحد لمواجهته وهزيمته، أما من تعاون مع داعش، فسينال عقوبته وفق القانون العراقي الذي نعتبره جميعا السقف الأعلى لنا، ولن نسمح بأية أعمال انتقامية". ونفى أوغلو علمه بموعد تحرير تلعفر، مضيفا "أجرينا عدة لقاءات مع أرفع المسؤوليات في بغداد بهذا الشأن، وكلهم يقولون لنا اصبروا ثم اصبروا، ولم نحصل منهم سوى على الوعود بالتحرير دون تحديد موعد". وسيطر تنظيم داعش على تلعفر في حزيران / يونيو من العام الماضي بعد قتال شرس مع القوات العراقية وأبناء العشائر، الأمر الذي أدى إلى نزوح جماعي للشيعة الذين كانوا يشكلون الغالبية من سكان القضاء. ويعد قضاء تلعفر الذي يقطنه أغلبية تركمانية، نقطة استراتيجية بين محافظة نينوى ومركزها الموصل (400 كلم شمال بغداد) وبين الحدود السورية. وفي 10 يونيو/ حزيران 2014، سيطر تنظيم داعش على مدينة الموصل مركز محافظة نينوى، قبل أن يوسع سيطرته على مساحات واسعة في شمال وغرب وشرق العراق، وكذلك شمال وشرق سوريا، وأعلن في نفس الشهر، قيام ما أسماها "دولة الخلافة". وتعمل القوات العراقية وميليشيات موالية لها وقوات البيشمركة الكردية على استعادة السيطرة على المناطق التي سيطر عليها "داعش"، وذلك بدعم جوي من التحالف الدولي، بقيادة الولاياتالمتحدة، الذي يشن غارات جوية على مواقع التنظيم.