قالت صحيفة الجارديان البريطانية أن زيارة رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان للقاهرة الاثنين المقبل، تأتي وسط مخاوف إسرائيلية من إحتمال كون تركيا تسعى لخلق تحالف بين البلدين لتكريس عزلة الدولة اليهودية في المنطقة. و أشارت الصحيفة إلى أن زيارة اردوغان تأتي على خلفية حملة التصعيد الدبلوماسية التي تقودها أنقرة ضد إسرائيل، كما انها تأتي في ظل توتر العلاقات بين القاهرة و تل أبيب على خلفية مقتل جنود مصريون بنيران إسرائيلية على الحدود بين البلدين، و هي الأزمة التي تخشى إسرائيل من أن يقوم أردوغان بإستغلالها، بحسب الصحيفة. و أضافت الصحيفة بأنه من المتوقع ان يبحث أردوغان في القاهرة سبل التعاون بين البلدين و مختلف المجالات، مشيرة إلى إحتمال قيام أردوغان بعرض الدعم المالي و التي قالت بان الحكومة المصرية في أشد الحاجة إليه، و هو ما قد يكسبه المزيد من النفوذ. و نقلت الصحيفة عن ألون ليل، السفير الإسرائيلي السابق في تركيا، قوله "تركيا قد تكون مستعدة لاستثمار الكثير من المال و الجهد في بناء مصر كحليف إقليمي"، مشيراً إلى ان أردوغان قد يحاول إقناع الحكومة المصرية بخفض مستوى العلاقات مع إسرائيل. كما تطرقت الصحيفة إلى زيارة أردوغان المرتقبة إلى قطاع غزة، مشيرة إلى أن أردوغان قد يحاول إقناع مصر بالسماح له بالعبور إلى قطاع غزة من خلالها، حيث من المنتظر أن يحظى بإستقبال الأبطال و هو ما يثير حنق إسرائيل، على حد تعبير الصحيفة. إلا انها قالت بأن إسرائيل لم تتلق حتى الآن أي مؤشرات على موافقة الجانب المصري على عبور أردوغان إلى غزة عبر الحدود المصرية، وفقاً لمصدر بالحكومة الإسرائيلية. و قالت الصحيفة بأن إسرائيل لا يمكنها تحمل كلفة خسارة حلفائها الإقليميين، خاصة في الوقت الذي من المنتظر أن يتم التصويت فيه لصالح الإعتراف بالدولة الفلسطينية في الأممالمتحدة، و هي الحملة التي تقودها مصر و تركيا لدعم القضية الفلسطينية.