فى محاولة لامتصاص الغضب لشعبي من حادث سيناء الأخير، أعلنت رئاسة الجمهورية عقد لقاء يجمع الرئيس بالأحزاب السياسية اليوم لبحث الأوضاع في سيناء والعمليات الإرهابية الأخيرة التي راح ضحيتها عشرات الجنود. وبحسب قيادات حزبية، فإن اللقاء سينصب على الأحداث التي وقعت مؤخرًا في سيناء وكيفية مواجهتها وتداركها والإسهامات التي يمكن أن تقدمها الأحزاب في هذا الشأن. وقال عصام خليل، السكرتير العام لحزب المصريين الأحرار، إن الاجتماع يناقش دور الأحزاب لدعم الدولة في مواجهة الإرهاب ومن المقرر أن تطرح فكرة التوافق بين الجميع لأن المرحلة تتطلب إعلاء مصلحة الوطن فوق كل اعتبار، موضحًا أن الحزب سيشارك في الاجتماع اليوم لبحث مواجهة الإرهاب. بينما قال المهندس أكمل قرطام، رئيس حزب المحافظين، إنه سيعرض على الرئيس عبد الفتاح السيسي خلال لقائه مع القوى السياسية اليوم الأحد مقترح الحزب بتنظيم تظاهرات ومسيرات لدعم القوات المسلحة ضد الإرهاب وذلك يوم الجمعة الموافق 6 فبراير. وأضاف رئيس حزب المحافظين، خلال بيان له، أنه ينبغي على الشعب المصري الاصطفاف مع قواتنا المسلحة ضد الإرهاب وهجماته على الوطن، مشددا على حتمية دعم القوى السياسية لقواتنا المسلحة ورئيس الجمهورية خلال الحرب التي تشن ضد الإرهاب لاقتلاع جذوره من أرض الوطن. من جانبه أكد محمد بدران، رئيس حزب مستقبل وطن، تلقيه دعوة لحضور اجتماع رؤساء الأحزاب اليوم الأحد، المنعقد برئاسة الجمهورية والذي دعا له الرئيس عبد الفتاح السيسي، لبحث آليات العمل الفترة القادمة لمواجهة الإرهاب. وأضاف بدران، أنه تلقى الدعوة من الرئيس منذ قليل لحضور اللقاء، وأكد أن هذا اللقاء لبحث آخر ما وقفت عليه الأوضاع في سيناء، ودعا بدران المصريين جميعًا وكل الأحزاب، ومنظمات المجتمع المدني إلى التوحد حول موقف واحد ضد الإرهاب الأسود، ودعم جهود التنمية لأهالي سيناء حتى تتخطى مصر هذه الأزمة بسلام. فيما أعلن حزب النور مشاركته في اللقاء عبر إيفاد الدكتور يونس مخيون، رئيس الحزب، مندوبا عنه في لقاء الرئيس عبدالفتاح السيسي برؤساء الأحزاب والقوى السياسية. جدير بالذكر، أن رئيس الجمهورية قرر عقد اجتماع طارئ برؤساء الأحزاب المصرية، للوقوف على ما يجب القيام به في الوقت الراهن، للخروج من أزمة الإرهاب في أقرب وقت ممكن.
فيما أكد محمد أنور السادات، رئيس حزب الإصلاح والتنمية، اللقاء سوف يستعرض فيه الرئيس حقيقة الأوضاع في سيناء كما هي على أرض الواقع ويتطرق إلى مناقشة الإجراءات التي سوف تتخذها الدولة لمواجهة الإرهاب والعناصر التكفيرية ودور الأحزاب ومنظمات المجتمع المدنى في التوعية ودعم جهود التنمية لأهالى سيناء وسبل مشاركة جميع المصريين في مواجهة ما تتعرض له مصر من إرهاب منظم.