حذر وزير الأشغال العامة والإسكان الفلسطيني مفيد الحساينة من وقوع "كارثة إنسانية" في قطاع غزة بسبب قرار وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) بتوقف المساعدات للفلسطينيين المدمرة بيوتهم جراء الحرب الإسرائيلية الأخيرة على القطاع. وقال الحساينة في تصريحات صحفية على هامش لقائه، اليوم، في مدينة غزة بالسفير الهندي لدى السلطة الفلسطينية مهيش كومار: "نحذر من قرار أونروا بوقف المساعدات لأصحاب البيوت المدمرة بسبب العدوان الإسرائيلي على غزة". وأضاف الوزير الفلسطيني أن " 16000 أسرة فلسطينية من أصحاب البيوت المدمرة خلال الحرب لا زالوا موزعين على مراكز الإيواء في المدارس وهم بحاجة ماسة إلى تقديم المساعدات وتوقف هذه المساعدات عنهم ينذر بكارثة إنسانية حقيقية". ودعا المجتمع الدولي إلى الوقوف عند مسؤولياته تجاه المتضررين جراء "العدوان الإسرائيلي" وتقديم الدعم اللازم لهم. كما طالب بالضغط على اسرائيل لتسهيل عمل المعابر وتسهيل دخول البضائع والشاحنات الخاصة بمواد البناء لتسريع اعادة الإعمار. وكان الحساينة قد التقى اليوم بالسفير الهندي لدى السلطة الفلسطينية "مهيش كومار" في مدينة غزة، بحسب بيان أصدره مكتب الوزير اليوم. وكانت وكالة "أونروا"، أعلنت اليوم الثلاثاء، وقف تقديم المساعدات المالية للفلسطينيين للمدمرة بيوتهم في قطاع غزة، "بسبب نقص التمويل". وقالت الوكالة الأممية في بيان، تلقت وكالة الأناضول نسخةً منه، اليوم إنّها "مضطرة لإيقاف تقديم المساعدات المالية للمتضررين من الحرب الإسرائيلية الأخيرة على قطاع غزة، ودفع بدل الإيجارات بسبب نفاد أموالها". وأشارت "أونروا" إلى أنها حصلت على 135 مليون دولار فقط من أصل 724 مليون طلبتها أثناء مؤتمر الإعمار في القاهرة، محذرة من نزوح أصحاب المنازل المدمرة مجددا، بسبب نقص التمويل. ووفق بيانات أممية، فإن الحرب تسببت بتشريد نحو 100 ألف فلسطيني، يقيم أغلبهم لدى أقاربهم، أو يستأجرون منازل، بينما ما زال نحو 15 ألف نازح يقيمون في المدارس التابعة ل"أونروا" ويتخذونها كمراكز "إيواء". وشنت إسرائيل في السابع من يوليو/ تموز الماضي حربا على قطاع غزة استمرت 51 يوما، أدت إلى مقتل أكثر من ألفي فلسطيني، وإصابة نحو 11 ألفاً آخرين، وفق وزارة الصحة الفلسطينية، فيما أعلنت وزارة الأشغال العامة والإسكان الفلسطينية، أن إجمالي الوحدات السكنية المتضررة جراء هذه الحرب بلغ 28366. وتعهدت دول عربية ودولية في أكتوبر/ تشرين الأول الماضي بتقديم نحو 5.4 مليار دولار أمريكي، نصفها تقريبا سيخصص لإعمار غزة، فيما سيصرف النصف الآخر لتلبية بعض احتياجات الفلسطينيين، غير أن إعمار القطاع، وترميم آثار ما خلّفته الحرب الأخيرة، لم يبدأ بعد.