أعلنت وكالة الأممالمتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا)، اليوم الثلاثاء، وقف تقديم المساعدات المالية للمدمرة بيوتهم في قطاع غزة، "بسبب نقص التمويل". وقالت الوكالة الأممية في بيان، تلقت وكالة الأناضول نسخةً منه، اليوم إنّها "مضطرة لإيقاف تقديم المساعدات المالية للمتضررين من الحرب الإسرائيلية الأخيرة على قطاع غزة، ودفع بدل الإيجارات بسبب نفاد أموالها". ووفق للبيان، أشارت "أونروا" إلى أنها حصلت على 135 مليون دولار فقط من أصل 724 مليون طلبتها أثناء مؤتمر الإعمار في القاهرة، محذرة من نزوح أصحاب المنازل المدمرة مجددا بسبب نقص التمويل. ووفق بيانات أممية، فإن 15 ألف نازح لا يزالون يقيمون في المدارس التابعة ل"أونروا" ويتخذونها كمراكز "إيواء". وفي وقت سابق قالت "أونروا"، إنها ستعلن موقفا واضحا وحاسما من إعمار قطاع غزة. في مقابلة مع وكالة "الأناضول"، الشهر الماضي، قال روبرت تيرنر، مدير عمليات "أونروا"، إنّ ميزانية وكالته، اللازمة لإعادة إعمار ما دمرته الحرب الإسرائيلية على غزة، ستنفد في شهر يناير/ كانون الثاني الحالي. وأوضح "تيرنر" أن ما تحتاجه الأونروا لمساعدة متضرري الحرب يقدر ب 724 مليون دولار، وما تسلمته الوكالة، أو تم التعهد بتقديمه لها، يقدر ب 100 مليون دولار فقط. وأشار إلى أن عدم تحويل الأموال سريعًا، لخزينة "أونروا"، سيجعلها عاجزةً عن دفع أموال بدل الإيجار للآلاف من الأسر التي فقدت منازلها خلال الحرب. وشنت إسرائيل في السابع من يوليو الماضي حربا على قطاع غزة استمرت 51 يوما، أدت إلى مقتل أكثر من ألفي فلسطيني، وإصابة نحو 11 ألفاً آخرين، وفق وزارة الصحة الفلسطينية، فيما أعلنت وزارة الأشغال العامة والإسكان الفلسطينية، أن إجمالي الوحدات السكنية المتضررة جراء هذه الحرب بلغ 28366. وبدأت إسرائيل في 14 من شهر أكتوبر الماضي، السماح بإدخال مواد بناء إلى قطاع غزة، واستأنفت توريدها على فترات متباعدة خلال الأسابيع الماضية، وفق آلية وضعتها منظمة الأممالمتحدة، بالتوافق مع إسرائيل والسلطة الفلسطينية. وتعهدت دول عربية ودولية في أكتوبر الماضي بتقديم نحو 5.4 مليار دولار أمريكي، نصفها تقريبا سيخصص لإعمار غزة، فيما سيصرف النصف الآخر لتلبية بعض احتياجات الفلسطينيين، غير أن إعمار القطاع، وترميم آثار ما خلّفته الحرب الأخيرة، لم يبدأ بعد.