أوصى القطاع الدينى بوزارة الأوقاف بسرعة النظر فى إسقاط الجنسية المصرية عن هؤلاء الخونة والعملاء، إذ إنهم لا يستحقون هذا الشرف. وأكد القطاع الدينى أن ما يقوم به هؤلاء المجرمون من تحريض على أوطانهم يتنافى مع كل القيم الدينية والوطنية والإنسانية، وينبغى على كل وطنى مخلص أن يتبرأ من هؤلاء وأفعالهم، كما نرى أن مد هؤلاء الخونة بأى معلومات عن الوطن وما يدور فيه من أحداث يعد خيانة وطنية تستوجب المساءلة والمحاسبة، وقد آن الأوان للتمييز الواضح بين الوطنيين المخلصين الشرفاء وبين الخونة والعملاء، سواء هؤلاء المأجورون فى الخارج، أم من يدعمونهم بالداخل، وأن تلك الحركات المشبوهة التى تنشأ تباعا تحت مسميات مختلفة تنبع جميعها من جماعة الإخوان الإرهابية كالحركة المسماة ” عقاب ” لاستهداف قوات الشرطة، حيث يجب أن يتم التعامل معها بمنتهى الحسم، لأن سلامة الأوطان فوق كل اعتبار. كما طالب القطاع الدينى بالتحفظ على أى أموال أو ممتلكات لهؤلاء الأشخاص بحكم انتمائهم إلى الجماعة الإرهابية، فإذا كان الملحق بالشيئ يأخذ حكمه، فكيف بمن كان عضوا رئيسا عاتيا فى الإجرام ضالعا فى التحريض على وطنه ؟ وحذر القطاع الدينى من الخلايا النائمة المعروفة بالمتعاطفين، لأنها توفر الغطاء الأدبى لتحرك أعضاء الجماعات الإرهابية، ويؤكد على خطورة تحكم أى منهم فى مفاصل الدولة التنفيذية، لأنهم بلا شك يحرصون من داخلهم على إعاقة مسيرة الدولة، ويتمنون تفككها لصالح الجماعات الظلامية الآثمة، ولا فرق بين إن كانوا مقتنعين أو مضللين، لأن نتيجة تعاطفهم واحدة ، وهى الخطورة على أمن المجتمع وسلامته. كما أكد القطاع الدينى استنكاره الشديد لازدواج المعايير الغربية فى التعامل مع حقوق الإنسان، ودفاع بعض الأشخاص والجهات والهيئات به عن تصرفات الجماعات الإرهابية التى تشكل خطرًا على أمن وطننا وامتنا العربية، واعتبار ذلك داخلا فى باب الحريات، مع تغاضيها المكشوف عن استهداف رجال القوات المسلحة ورجال الشرطة وترويع الآمنين وتخريب الممتلكات، وتغاضيها أيضا عن إرهاب العدو الصهيونى وإجرامه فى حق المقدسات والشعب الفلسطيني. وأضاف القطاع الدينى أنه لابد من اصطفاف وتحرك عربى سريع جدًا للضغط على الدول التى تؤوى الجماعات الإرهابية، والتى تتبنى وترعى قنوات فضائية تحث على العبث بأمن منطقتنا، واتخاذ مواقف حاسمة وموحدة تجاهها، قبل أن يستشرى خطر الإرهاب ليعصف لا بأمن المنطقة فحسب، بل بأمن العالم، مؤكدين للمرة المائة أن الإرهاب يأكل من يدعمه والصامتين عليه والمترددين فى مواجهته.