انقسمت القوى السياسية والثورية حول فكرة التظاهر أو الاحتفال خلال ذكرى ثورة يناير، ففى الوقت الذي يرى أنصار الرئيس عبدالفتاح السيسي، أن الاحتفال بالذكرى هو الحل الأمثل، ترى القوى الثورية أن التظاهر هو الوسيلة الوحيدة للتعبير عن عدم رضاهم في تحقيق أهداف الثورة حتى الآن. وقال زيزو عبده القيادى بحركة 6 إبريل، إن من يدعون للاحتفال بذكرى الثورة هم الثورة المضادة بكل أدواتها سواء الداخلية أو غيرها، وهو احتفال على الدم وبهزيمة الثورة، وأما التظاهر فهو الخيار الأصوب خلال المرحلة المقبلة. وكشف عن تدشين فعاليات قوية في الذكرى الرابعة ستكون مفاجأة لكل الأجهزة الأمنية، موضحًا أن الخوف من البطش الأمنى مطلوب وطبيعى خاصة مع من لا يراعون تلك الأمور، لكن ذلك لن يوقف مسيرة العمل الثورى. من جهته، قال المتحدث الرسمى باسم حزب مصر القوية، إن الحزب ليست لديه نية في المشاركة بتظاهرات 25 يناير بسبب تعنت أجهزة الأمن المصرية في تعاملها مع المتظاهرين وبسبب استخدامها المفرط للقوة. وأكد إمام في تصريح خاص ل"المصريون"، أن الحزب سيترك حرية المشاركة في تظاهرات الأحد للأعضاء، لكنه لن يشارك باسم الحزب، وذلك حرصًا منا على سلامة الأعضاء. وأضاف إمام أن الحزب سوف يشارك في أي وقفات أو احتجاجات تنظم من قبل القوى الثورية بعد 25 يناير. في المقابل، قال يحيى قدرى النائب الأول لرئيس حزب الحركة الوطنية، إن تظاهرات إحياء ذكرى الثورة ستعطل حال البلاد، وأشار إلى أن وجود فكرة للتظاهرة مرة أخرى من جانب بعض القوى السياسية والتي تطلق على نفسها ثورية يعنى العودة للفوضى وعودة التظاهرات الفئوية والاحتجاجات من جديد، والتي من شأنها تعطيل مصالح البلد ووقف عجلة الإنتاج، وهذا ليس من مصلحة مصر، متسائلا: "هو التظاهر ده أصبح مهنة لمن ليس له مهنة"؟! موضحا أن الحزب سينزل للاحتفال بالذكرى بما أنها كانت سببا في النجاحات التي حققتها البلاد.