طلب رئيس الوزراء الياباني شينزو آبي الأربعاء من حكومته تنشيط كل القنوات الدولية من أجل الافراج عن مواطنين يابانيين هدد تنظيم داعش بقتلهما وأمهله 72 ساعة لدفع فدية. وقال رئيس الحكومة اليابانية إنه لن يستسلم لتهديدات الارهابيين موضحا أن المسئولين اليابانيين أكدوا له أنهم سيبذلون قصارى الجهود من أجل إيجاد مخرج إيجابي. وكان التنظيم الجهادي قد هدد أمس الثلاثاء بأنه سيقتل اليابانيين هارونا يوكاوا وكنجو جوتو فى حال عدم دفع فدية بقيمة مائتي مليون دولار في غضون 72 ساعة، وهذا المبلغ يوازي قيمة المساعدة العسكرية التي وعد بها آبي الدول التي شملها هجوم تنظيم داعش الذي استولى على أجزاء واسعة من الاراضي في سوريا والعراق. وردت اليابان على الفور بلهجة حازمة لتطالب بالافراج “الفوري” عن الرهينتين كما طالبت الولاياتالمتحدة اليوم الأربعاء بالافراج عنهما على الفور مؤكدة “دعمها التام” لحليفها الياباني. وذكرت شبكة التلفزيون أن اتش كي من جهتها انها تحدثت عبر رسائل إلكترونية مع “ناطق باسم تنظيم داعش الذي أكد بخصوص الفدية المطلوبة “ان الامر ليس لإنهم بحاجة للمال، فهي ليست معركة مالية لكنها نفسية. وقد طلبت اليايان مساعدة فرنسا حيث اتصل وزير الخارجية الياباني فوميو كيشيدا هاتفيا مساء أمس الثلاثاء بنظيره الفرنسي لوران فابيوس الذي تعهد بالعمل في إطار “تعاون وثيق مع السلطات اليابانية للتوصل الى حل بأسرع وقت ممكن” بحسب الدبلوماسيين اليابانيين. وكان الرهينتان قد دخلا الى سوريا خلال الصيف والخريف الماضيين وفقد الاتصال معهما منذ اسابيع عدة. وظهر أحدهما الذي عرف باسم هارونا يوكاوا (42 عاما) في شريط فيديو تم بثه في أغسطس الماضى وهو يتم استجوابه بقسوة من قبل خاطفيه، على الارجح في محافظة حلب بشمال سوريا. وهو يدير شركة خاصة صغيرة باسم “برايفت ميليتيري كومباني” مهمتها “مساعدة اليابانيين في الخارج”. اما الرهينة الآخر كنجي جوتو المولود في 1967 فهو صحفي مستقل يزود محطات التلفزة اليابانية بتحقيقات صحفية عن الشرق الاوسط. كما كان ناشطا أيضا في المجال الإنساني بحسب هيروميسا ناكاي – المتحدث باسم اللجنة اليابانية لليونيسف – الذي قال “إن جوتو عمل بكد في خدمة الأطفال في العالم الاسلامي”.