قالت عدد من الأحزاب التي حضرت الاجتماع الذي دعا إليه السيد البدوي رئيس حزب "الوفد"، أمس، لتشكيل "قائمة موحدة" خلال الانتخابات البرلمانية المقبلة، تنفيذًا لأمر الرئيس عبدالفتاح السيسي، إن اللقاء لم ينجح فى التوصل إلى إعداد هذه القائمة، خاصة بعد أن قررت الأحزاب مسبقًا خوض الانتخابات على "القائمة الوطنية" التي يعدها الدكتور كمال الجنزوري، رئيس مجلس الوزراء الأسبق، وقائمة "صحوة مصر" التابعة لعبدالجليل مصطف، عضو لجنة الخمسين المنتهي عملها. وغاب عن اجتماع "الوفد" عدد من الأحزاب منها حزب "الجيل الديمقراطى"، بالإضافة إلى عدد من الشخصيات السياسية البارزة على رأسها الدكتور كمال الجنزوري، رئيس الوزراء الأسبق، وعمرو موسى، رئيس لجنة الخمسين، والدكتور أسامة الغزالي حرب، رئيس مجلس أمناء حزب "المصريين الأحرار" وعبدالجليل مصطفى، الأمين العام ل "الجمعية الوطنية للتغيير" سابقًا. وقال المستشار أحمد الفضالي، رئيس "تيار الاستقلال"، إن "فشل اجتماع، الأمس، لتشكيل قائمة وطنية من قبل بعض الأحزاب والقوى المدنية أمر طبيعي في ظل وجود قائمة انتخابية وطنية أخرى يتم العمل عليها منذ وقت طويل مضى وهي القائمة الوطنية التي يعمل على إعدادها الدكتور كمال الجنزوري". واعتبر أن "هذه الاجتماعات بمثابة إهدار المجهودات المبذولة على مدار الشهور الماضية، كما أنه يزيد الفرقة ولا يوحد الجهود أبدًا". ودعا رئيس حزب "السلام الديمقراطي" إلى "ضرورة الالتفاف حول القائمة القومية التي يعدها الدكتور كمال الجنزوري، لتحقيق الاصطفاف الوطني في قائمة انتخابية وطنية موحدة"، خاصة بعد دعوة الرئيس عبدالفتاح السيسى، رؤساء الأحزاب السياسية، لتشكيل قائمة وطنية واحدة وتكثيف العمل لإنقاذ الحياة الحزبية. من جهته، أكد حسام الخولي، سكرتير عام حزب "الوفد"، أن قائمة الدكتور كمال الجنزوري والتي تضم ائتلاف الجبهة المصرية والمصريين الأحرار، إضافة إلى عدد من أحزاب التيار الديمقراطى، لا ترحب بتشكيل قائمة موحدة بدليل عدم مشاركتها في اجتماع الوفد. وأوضح الخولي أنه بصفة شخصية مستاء من الدكتور كمال الجنزوري، لأن مصر تحتاج إلى فرصة حقيقية من كل الأحزاب والتحالفات السياسية. وأشار إلى أن حوالي 26 حزبًا حضرت الاجتماع، وأن حزب الوفد بدأ بنفسه وأعلن استعداده لإخلاء القوائم من الشخصيات العامة، لكن هناك أحزاب، يريد رؤساؤها الوصول لقبة البرلمان بدون عناء من خلال القوائم.