قدم رئيس الوزراء الياباني ناوتو كان اليوم الجمعة استقالته من منصب رئيس الحزب الديمقراطي (الحاكم) مما يعني تخليه عن منصب رئيس الحكومة بعد أقل من عام على توليه السلطة. وتأتي استقالة رئيس الوزراء الياباني بعد نجاح حزبه في تمرير مشروعي قانون الموازنة وقانون الطاقة المتجددة بالبرلمان كما وعد بذلك قبل شهرين، علما بأنه يغادر السلطة في ظل تراجع كبير لشعبيته التي وصلت إلى نحو 16% فقط وفق استطلاع للرأي أعلنته وكالة كيودو للأنباء الأحد الماضي. وتعرضت حكومة كان لانتقادات حادة بسبب أدائها في مواجهة الزلزال وموجات المد العاتية (تسونامي) التي تعرضت لهما البلاد يوم 11 مارس الماضي وتسببا بمقتل نحو 15 ألف شخص، حيث يرى الكثيرون أن استجابة الحكومة لما نجم عن الزلزال وتسونامي من أضرار بمحطة فوكوشيما النووية كانت بطيئة وغير ملائمة. وتوجد توقعات بأن وزير الخارجية السابق سيجي مايهارا يبدو الأقرب للفوز برئاسة الحزب بانتخابات الاثنين المقبل، وبالتالي سيتم اختياره من قبل البرلمان لرئاسة الحكومة الثلاثاء. الجدير بالذكر أن ناوتو كان تعهد بالاستقالة بعد تمرير قانون الطاقة المتجددة، والذي يهدف لتخفيض الاعتماد على الطاقة النووية بعد كارثة فوكوشيما. علما بأن هذا القانون ينص أيضا على تخفيض الانبعاثات الحرارية لليابان عام 2020 بنسبة 25% عما كانت عليه عام 1990.