قالت مصادر عراقية مختلفة، يوم السبت، إن تنظيم "داعش" احتجز العشرات من أبناء العشائر في 3 محافظات، فيما قتل 16 عنصرا للتنظيم في قصف جوي لطيران التحالف الدولي في محافظة نينوى (شمال). وبحسب المصادر، فقد جرت الاعتقالات في محافظات الأنبار (غرب)، وصلاح الدين وكركوك (شمال)، وهي مناطق ذات أكثرية سنية. وقال مصدر في شرطة محافظة كركوك، لوكالة الأناضول، اليوم، إن "العشرات من مقاتلي داعش دخلوا إلى قريتي الشجرة وغرب (الواقعتين على بعد 12 كلم شرق قضاء الحويجة جنوب غربي كركوك)". وأضاف أن "المتشددين اقتادوا معهم نحو 170 من رجال عشيرة الجبور إلى مركز قضاء الحويجة التي تضم "المحكمة الشرعية" لداعش، والسجن الذي يحتجز فيه أفراد الأمن العراقيين وخصومه". وأشار المصدر إلى أن "داعش احتجز رجال القبيلة بعد قيام عدد من أهالي القريتين بحرق راية داعش السوداء". وفي قضاء الكرمة، الواقع على بعد 15 كلم شرق الفلوجة بمحافظة الأنبار، احتجز مقاتلو داعش 45 من أفراد قبيلة الجميلة في منطقة الشهابي، شمال غربي الكرمة، بحسب مصدر عشائري. وقال المصدر إن "داعش وجه للمحتجزين تهمة التجسس لصالح القوات الأمنية العراقية". وتوقع المصدر أن "يقوم المتشددون بإعدام هؤلاء على غرار عمليات الإعدام الجماعية التي ارتكبت بحق أبناء عشيرة البونمر في قضاء هيت (70كم غرب الرمادي، بالأنبار). كما أفاد مصدر أمني في محافظة صلاح الدين بأن "مسلحي داعش اختطفوا فجر اليوم 50 شخصاً بينهم عناصر من الجيش والشرطة ومسؤولون في المجلس البلدي لقضاء الشرقاط (شرقي القضاء الواقع على بعد 120 كم شمال تكريت مركز المحافظة) من منازلهم". وأضاف المصدر أن "عناصر التنظيم اقتادوا المختطفين إلى جهة مجهولة". وقال مصدر أمني في قضاء المقدادية (35 كم شمال شرق بعقوبة)، اليوم، لوكالة الأناضول، إن "الطيران الحربي العراقي وبناء على معلومات استخبارية دقيقة قصف في قرية الزور (5 كم شمال المقدادية) سيارة كانت تقل مفتي تنظيم داعش في المنطقة والمدعو أبو عبد الله". وأوضح المصدر، أن "القصف أسفر عن مقتل المفتي و3 عناصر أخرى كانوا برفقته خلال القصف"، مبينا أن "أبا عبد الله عراقي الجنسية، وكان له دور بارز في تصفية أبناء المنطقة من المناهضين لتنظيم داعش". وفي سياق متصل، قال المقدم أحمد الجبوري، أحد ضباط شرطة نينوى التي تعيد تشكيلاتها في قرية دوبردان قرب ناحية بعشيقة شرقي الموصل، مركز نينوى)، إن "16 من عناصر داعش قتلوا بغارات جوية أثناء محاولتهم شن هجوم من عدة محاور فجر اليوم ضمن محافظة نينوى"، دون أن يوضح الخسائر التي مني بها الجانب الذي يمثله. وعادة ما يعلن مسؤولون عراقيون عن مقتل العديد من تنظيم "داعش" يومياً دون أن يقدموا دلائل ملموسة على ذلك، الأمر الذي لا يتسنى التأكد من صحته من مصادر مستقلة، كما لا يتسنى عادة الحصول على تعليق رسمي من داعش بسبب القيود التي يفرضها التنظيم على التعامل مع وسائل الإعلام. وفي 10 يونيو/ حزيران 2014، سيطر تنظيم داعش على مدينة الموصل مركز محافظة نينوى، قبل أن يوسع سيطرته على مساحات شاسعة في شمال وغرب وشرق العراق، وكذلك شمال وشرق سوريا، وأعلن في نفس الشهر، قيام ما أسماها "دولة الخلافة". وتعمل القوات العراقية وميليشيات موالية لها وقوات البيشمركة الكردية على استعادة السيطرة على المناطق التي سيطر عليها "داعش"، وذلك بدعم جوي من التحالف الدولي، بقيادة الولاياتالمتحدة، الذي يشن غارات جوية على مواقع التنظيم.