أعلنت مصادر أمنية عراقية، اليوم الإثنين، مقتل 3 مدنيين وإصابة 11 آخرين في قصف لتنظيم "داعش" على عدة بلدات في محافظتي الأنبار (غرب) وديالى (شرق)، فيما اعتقل التنظيم صحفيين اثنين في مدنية الموصل (شمال).
وقال مصدر بالشرطة العراقية في قضاء المقدادية (35 كم شمال شرق بعقوبة مركز محافظة ديالى)، لوكالة الأناضول، إن "تنظيم داعش استهدف الأحياء الشمالية لمدينة المقدادية ب 3 قذائف هاون، سقطت على منازل المواطنين، أسفرت عن مقتل 3 مدنيين وإصابة 4 آخرين بجروح".
من جانبه، قال الرائد عارف الجنابي، مدير مركز شرطة بلدة عامرية الفلوجة (23 كم جنوب الفلوجة) بمحافظة الأنبار، لوكالة الأناضول، إن "تنظيم داعش أطلق 22 صاروخ كاتيوشا على بلدة العامرية، وقعت على عدد من منازل المواطنين، أسفرت عن إصابة أربع نساء وثلاثة أطفال بجروح وإلحاق أضرار مادية بما لا يقل عن 10 منازل".
من جهة أخرى، قال العقيد أحمد الجبوري، أحد ضباط شرطة نينوى التي تعيد تشكيلاتها في معسكر تحرير نينوى بقرية دوبردان بناحية بعشيقة (20 كم شرق الموصل)، إن "تنظيم داعش اعتقل صحفيين شقيقين اثنين هما محمد ابراهيم وصميم ابراهيم من منزلهما في حي النور (شرقي الموصل)"، موضحًا أن "محمد كان مراسلا لوكالة عين الإخبارية العراقية قبل العاشر من يونيو (حزيران) فيما كان شقيقه صميم يعمل مصورًا لقناة نينوى الغد".
ومنذ بداية العام الجاري، تخوض قوات من الجيش العراقي ومقاتلين من العشائر الموالية للحكومة معارك ضارية ضد تنظيم "داعش" في أغلب مناطق محافظة الأنبار ذات الأغلبية السنية لاستعادة السيطرة على تلك المناطق.
وازدادت وتيرة تلك المعارك بعد سيطرة التنظيم منذ أكثر من 4 أشهر على الأقضية الغربية من المحافظة (هيت، عانة، وراوة، والقائم، والرطبة) إضافة الى سيطرته على المناطق الشرقية منها (قضاء الفلوجة والكرمة) كما يسيطر عناصر التنظيم على أجزاء من مدينة الرمادي وسعى خلال الأسابيع الماضية لاستكمال سيطرته على المدينة.
وفي 10 يونيو/ حزيران الماضي، سيطر تنظيم داعش على مدينة الموصل مركز محافظة نينوى، شمالي العراق، قبل أن يوسع سيطرته على مساحات شاسعة في شمال وغرب وشرق العراق، وكذلك شمال وشرق سوريا، وأعلن في نفس الشهر، قيام ما أسماها "دولة الخلافة".
ويشن تحالف غربي – عربي، بقيادة الولاياتالمتحدةالأمريكية، غارات جوية على مواقع ل "داعش"، الذي يسيطر على مساحات واسعة في الجارتين العراقوسوريا، وأعلن في يونيو/ حزيران الماضي قيام ما أسماها "دولة الخلافة"، ويُنسب إليه قطع رؤوس رهائن وارتكاب انتهاكات دموية بحق أقليات
