ذكرت صحيفة "الأوبزرفر" البريطانية أنه باستئناف العلاقات بين هافانا وواشنطن, حقق الرئيس الأمريكي باراك أوباما "الانقلاب الدبلوماسي والإرث التاريخي, الذي طالما تملص منه الرؤساء العشرة, الذين سبقوه على مدى خمسين عاما من القطيعة الدبلوماسية مع كوبا". وأضافت الصحيفة في تقرير لها في 22 ديسمبر أنه بعد إعلان هذا الاتفاق التاريخي, انخفضت أسعار النفط انخفاضا هائلا، وكان هذا الأمر بمثابة طوق النجاة للشعب الكوبي, الذي يعتمد اعتمادا كبيرا على استيراد النفط، فيما اعتبره بعض الكوبيين انتصارا لحكم كاسترو. وكان أوباما أنهى عقودا من العداء بين الولاياتالمتحدةوكوبا, عندما أعلن مساء الأربعاء الموافق 17 ديسمبر فتح "عهد جديد" لتطبيع العلاقات مع هافانا. وأضاف أوباما, في كلمة ألقاها بالبيت الأبيض, أنه سيعيد فتح سفارة بلاده في هافانا وسيطلب من الكونجرس رفع الحظر المفروض على كوبا منذ نصف قرن, مع إعادة النظر في تصنيفها كدولة راعية للإرهاب, في حين أعلن الرئيس الكوبي راؤول كاسترو أنه اتفق مع أوباما "على إعادة العلاقات الدبلوماسية" بين البلدين. وأوضح أوباما أن هناك تعاونا سيجري مع هافانا بشأن مكافحة "الإرهاب" والمخدرات، في حين حث الحكومة الكوبية على دعم حقوق الإنسان, ورفع القيود عن العمل السياسي وحرية التجارة. واعترف أوباما, في خطابه التاريخي من البيت الأبيض, بأن "عزل كوبا لم يعط نتيجة"، مضيفا "سننهي سياسة عفا عنها الزمن في العلاقة مع كوبا"، ومعلنا بالإسبانية "نحن كلنا أمريكيون". وفي المقابل، أكد الرئيس الكوبي راؤول كاسترو أنه تحدث هاتفيا مع نظيره أوباما في 16 ديسمبر, وخلال كلمة متلفزة, أضاف كاسترو, وهو شقيق الزعيم الكوبي فيدل كاسترو, الذي تحدى أمريكا لعقود, قبل تنحيه مؤخرا بسبب مرضه, "لقد تمكنا من إحراز تقدم نحو حل العديد من القضايا, التي تهم البلدين، هذا القرار من قبل الرئيس أوباما يستحق الاحترام والتقدير من شعبنا".