اعتبرت "الدعوة السلفية"، المرجعية الروحية لحزب "النور"، أن المحاولات التي يقوم بها بعض المحسوبين علي التيارات الليبرالية تهدف إلي إقصاء السلفيين عن البرلمان القادم، قائلة إن بعض الصحف القومية تنسب إليها ظلمًا وزورًا أكاذيب لا أساس لها من الصحة. ودللت الدعوة، بما نشرته جريدة "الأخبار" الحكومية، تحت عنوان "الدعوة السلفية تُبايع داعش"، لافتة إلي أنه من غير الممكن أن الدعوة التي تهاجم داعش وتري فيه تنظيم إرهابي ومتطرف هي نفسها التي تدعمه. وأكدت أن الشيخ عادل نصر المتحدث الرسمي باسم "الدعوة السلفية"، يعد من أكثر الدعاة المحذرين من فكر التكفير والعنف، نافية أن يكون قد بايع تنظيم "داعش"، قائلة "أنه مع غيره يعقدون الاجتماعات في أماكن مليئة بالأسلحة لإعداد خطط الهجمات على البلاد". وأشارت الدعوة في بيان لها إلى "تبرأ الشيخ عادل نصر وجميع السلفيين وغيرهم الذين لا ينتهجون هذا النهج ويردون على هذا الفكر المبتدع من هذا الاتهام الباطل الذي يمثل نشرًا لأخبار كاذبة وفي جريدة حكومية في عددها الأسبوعي واسع الانتشار". وقالت إنها بصدد مقاضاة الجريدة، مشددة علي حق نصر في الرد عن نفسه، مضيفة "كنا نتمنى أن يربأ القائمون على الجريدة من نشر البهتان واتهام الأبرياء بالباطل وتمثل تهديدًا لهم إذ يصمهم بلا دليل بالانتماء لجماعة إرهابية تقع تحت طائلة القانون". وقال علي يحيى، عضو مجلس إدارة الدعوة السلفية ل "المصريون"، إنه لا أحد في مصر أحرص عليها من السلفيين، معتبرًا أن هناك هجومًا على الدعوة ومشايخها، المقصود به هو إقصاء السلفيين عن البرلمان القادم. وأشار إلى أنه لا أحد في مصر يتهم شيوخ ودعاة الدعوة السلفية الأكثر حرصا علي بلدهم بهذا الاتهام الرخيص، إلا ناكر للجميل، قائلاً "نحن نري أن المقصود بهذه الهجمة هو الانتخابات البرلمانية القادمة". وفيما يخص "داعش"، أكد يحيى، أن "الدعوة لا تبدي لينًا في التعامل معها، وأنها كانت أول من هاجم "داعش" في كل المؤتمرات واعتبرتها جماعة تكفيرية".