اشتد الصراع الدائر بين وزير الأوقاف، الدكتور محمد مختار جمعة، ونائب رئيس الدعوة السلفية، الدكتور ياسر برهامي، على خلفية منع وزارة الأوقاف له، وعدد من مشايخ "الدعوة" السلفية من اعتلاء المنابر في صلاة الجمعة، الأمر الذي تطور إلى صراع بين الجانبين واتهامات لوزير الأوقاف ب«الجهل» وتعمد إقصاء السلفيين. وصل الأمر إلى تأكيد مصادر بداخل حزب النور السلفي، الذراع السياسية للدعوة السلفية، أن "السلفيين يسعون إلى الإطاحة بوزير الأوقاف من منصبه وتوصيل ما يفعله بحقهم إلى رئيس الوزراء المهندس إبراهيم محلب". واعتبر المصدر، أن التكليفات التي تلقاها أعضاء الدعوة السلفية بالمحافظات، بضرورة حصر أعضاء وزارة الأوقاف الذين لهم ميول تهدف إلى "إثبات حسن النية وكشف الألاعيب التي يقوم بها وزير الأوقاف وتستره على الإخوان، أمام إبراهيم محلب رئيس الوزراء". وكان الدكتور ياسر برهامي، نائب رئيس الدعوة السلفية دعا الدكتور محمد مختار جمعة، وزير الأوقاف، إلى مناظرة علنية في مسائل التكفير والعنف وفقه الجهاد. وأكد برهامي في تصريحات صحفية، أن هناك حملة إعلامية غير مبررة تشنها قيادات الأوقاف ضد الدعوة السلفية. وقال نائب رئيس الدعوة السلفية، إن اختبارات الدعاة والخطابة التي تنظمها الوزارة غير حيادية، وتشبه محاكم التفتيش على الآراء العلمية، حيث تتعصب لرأى بعينه فيما يكون نصيب من يخالفه الرسوب.