قال وزير الخارجية التركي "مولود جاويش أوغلو": " أكثر ما تنشده تركيا من اليونان، هى إعطاء الحقوق للأقلية التركية المسلمة؛ التي تعيش في تراقيا الغربية "، وذلك في تصريحات أدلى بها اليوم الخميس، خلال زيارته لإقليم "تراقيا الغربية" باليونان. وكان الوزير التركي، قد توجه في وقت سابق اليوم؛ إلى مدينة "سلانيك" اليونانية؛ لحضورالدورة ال 31 لاجتماع وزراء خارجية الدول الأعضاء؛ في منظمة التعاون الاقتصادي للبحر الأسود، توجه بعدها إلى مدينة كوموتيني (غومولجينه)، ثم وصل إلى إقليم "تراقيا الغربية"، وهناك عقد لقاء مع ممثلي الأقلية التركية في الإقليم اليوناني. ولفت الوزير التركي في حديثه إلى الحضور؛ أن " الحكومة التركية ترغب في حل كافة المشاكل بيننا وبين اليونان بشكل سلمي وعبر الحوار "، مؤكدا على أهمية تعامل الحكومة اليونانية مع الأقلية التركية بالإقليم بشكل جيد؛ بخصوص مسألة الحقوق. وأوضح جاويش أوغلو أن الأقلية التركية في اليونان، والأقلية الأرثوذكسية الرومية بتركيا تمثلان جسور تواصل وسلام بين شعبي البلدين، معربا عن أمله في أن يتحقق السلام، وتُحل كافة المشاكل بشكل ودي، بحسب قوله. وذكر أن "كافة الحقوق أُعيدت لكنيسة الروم الأرثوذكس بتركيا، ولجميع الأقليات الدينية الأخرى، وقُدمت لهم كافة المساعدات الممكنة، لكن مع الأسف لم تتخذ الحكومة اليونانية خطوات مشابهة. بل تفعل عكس ذلك بما تقره من قوانين وتشريعات". وشدد "جاويش أوغلو" على أن البلدين - تركيا واليونان - ملتزمتان بتطبيق قرارات المحكمة الأوروبية لحقوق الإنسان، على اعتبار أنهما طرفان في معاهدة حقوق الإنسان الأوروبية، وعضوتان في المجلس الأوروبي، مضيفا "لكن ما نشاهده الآن هو عدم تطبيق اليونان أياً من قرارات المحكمة الأوروبية". وأكد "جاويش أوغلو" على ضرورة تحدث اليونان وتركيا بشكل صريح؛ من أجل حل المشاكل العالقة بينهما، مضيفا "لأن هذا من شأنه أن يساعد في حل كل المشاكل عبر الحوار السلمي الدبلوماسي".