دعا خالد البلشي، عضو مجلس نقابة الصحفيين، إلى اعتصام رمزي لمدة 3 ساعات يوم، السبت القادم في تمام العاشرة صباحا، بالتزامن مع أولى جلسات محاكمة الزميل جمال زيادة، المصور الصحفي بشبكة يقين الإخبارية، والمتهم بتخريب منشآت جامعة الأزهر وضمت قضيته كقضية إرهاب. وقال البلشي في بيان صادر عن جبهة الدفاع عن الصحفيين، إن إحالة القضية كقضية إرهاب "تعتبر سابقة هي الأولى من نوعها التي تكشف عن مدى التداعي والانهيار الذي وصلت له حالة الحريات وحقوق الإنسان في مصر، ومن بينها حق الصحفي في ممارسة عمله بحرية كما يكفله له الدستور والمواثيق الدولية". ولفت إلى أن زيادة ليس وحده بل هناك صحفيون آخرون داخل السجون، موضحًا: "زيادة ليس وحده لكن القائمة تشمل العديد من الأسماء الصحفية التي دفعت ثمن المناخ العام السياسي في مصر الذي يعاني من حالة مزرية من الخلط بين ما هو سياسي وجنائي ومهني ومن عصف بالحريات وحقوق الإنسان، وقد استطاع بعض الصحفيين نتيجة حملات ضغط رأى عام محلية ودولية في الحصول على قرارات بإخلاء السبيل مثل الصحفي بقناة الجزيرة عبد الله الشامي الذي أشرف على الموت نتيجة دخوله في إضراب مفتوح عن الطعام، بينما لا يزال غيره ومنهم المصور محمود شوكان والصحفي محمد فهمي وآخرون والمتهمون على ذمة قضية خلية الماريوت وغيرها من القضايا رهن الحبس، وكذلك الصحفي محمود نصر الذي تم القبض عليه والاعتداء عليه بالضرب المبرح قبل ما يزيد عن 3 أشهر في قسم العطارين بالإسكندرية، والزميل أحمد المنشاوى الصحفي بجريدة الجمهورية الذي تم القبض عليه خلال تغطية مظاهرات 28 نوفمبر والزج به بمعسكر الأمن المركزي ببنها". ولفت إلى خطورة أن يتم السكوت على الانتهاكات التي يتعرض لها الصحفيون، مطالبا نقابة الصحفيين بالتحرك لصالح الدفاع عن العاملين بالمهنة، مشيرا إلى أن النقابة مطالبة بأن تسعى للإفراج الفورى عن أي صحفي على ذمة قضايا غير حقيقية، متابعًا: "المطالبة بتفعيل مواد الدستور التي تكفل للصحفي ممارسة عمله بل وتحريك دعاوى قضائية ضد المتورطين في الاعتداء على الصحفيين والزج بهم خلف السجون".