بدا نوع جديد من مناهضة الهجرة إلى المانيا فى التجمع بمجموعات احتجاجية تحت راية مناهضة ما اسموه ” الاسلمة المتنامية ” التى بدات تترسخ و تهدد باسلمة الغرب ، حيث تزايدت الاحتجاجات التى تقودها جماعه ” بيجيداPEGIDA ” منذ عدة اسابيع فى مدينة دريسدن بينما اوضح تقرير لشبكة يورونيوز التليفزيونية الاوربية ، ان اعضاء حركة ” بيجيدا ” و هم “الأوروبيين الوطنيين ضد أسلمة الغرب”يستهجنون اجراءات و نظام اللجوء في ألمانيا ويقولون ان ” اللاجئون السياسيون هم موضع ترحيب كبير، لكن بالنظر الى طالبي اللجوء هنا ، ستجد رجال يعيشون بمفردهم .. فأين أسرهم؟ هم مجرمون تركوا عائلاتهم ورائهم ” وتقول الجماعة انها ليست ضد المسلمين بشكل عام ، ولكن هدفهم الرئيسى هو الحفاظ على هوية البلاد اليهودية المسيحية . ويشيرالتقريران هناك جماعات مناهضة للتمييز تنظم مظاهرات مضادة بالمقابل ، وتصف اعضاء تجمع ” بيجيداPEGIDA ” بانهم ممولون ومدعمون من الاحزاب اليمينية المتطرفة و النازيين الجدد الذين بدات اصواتهم تعلوا مع تزايد توافد المسلمين على المانيا ، التى اصبحت الآن الوجهه الثانية الأكثر شعبية بالنسبة للمهاجرين المسلمين بعد الولاياتالمتحدة . ياتى هذا فى الوقت الذى اعلنت فيه الحكومة الألمانية رفضها وضع اى قيود على هجرة المسلمين واكدت انها تسعى جاهدة للتعامل مع التدفق غير مسبوق من طالبي اللجوء ، وشدد المتحدث باسم الحكومة الألمانية “شتيفن زايبرت Steffen Seibert” على أن ألمانيا تسع مختلف الأطياف الدينية والجميع لهم الحق في ممارسة معتقداتهم الدينية بكل حرية بحسب ما ذكر موقع أخبار مصر . ويتركزالنقاش في ألمانيا الان حول الهجرة تلك القادمة من خارج كتلة الاتحاد الاوربى ، وخاصة بالنسبة للمهاجرين المسلمين ، و هو نقاش ترفضه الحكومة فى برلين خاصة بعد تعهد المستشارة الالمانية ” أنجيلا ميركل ” بوضوح بانها ستعرقل أي محاولة من جانب رئيس وزراء بريطانيا “ديفيد كاميرون” للحد من حرية التنقل داخل الاتحاد الأوروبي الاحتجاجات بدا تنظيمها قبل عدة اسابيع ، من قبل رجل محلي، و هو “لوتز باخمان Lutz Bachmann” ، و هو المانى لم يكن معروف بأي خلفية سياسيه لكن لديه سجل جنائي طويل ، بما في ذلك إدانات بالسطو وتجارة المخدرات. ، و لكنه نجح فى حشد آلالاف تحت راية الأوروبيين الوطنيين ، الذين يتحدون درجات الحرارة التى تصل دون درجة الصفر المئوية ، و يخرجون فى مسيرات أسبوعية كل يوم اثنين في دريسدن. و لقد دعا ” باخمام ” الى أول مظاهرة له في أكتوبر، حيث شارك بها المئات فقط ، ولكن مع مرور الوقت تضخمت حركة، بل اصبح لها مؤيدين و حركات مماثلة في جميع أنحاء ألمانيا ، حيث خرجت مظاهرات احتجاجية سلمية مماثلة فى دوسلدورف وميونيخ ، بينما شهدت المظاهرات فى مدينة كولونيا ، احداث عنف، بسب مشاركة الجماعات اليمينية المتطرفة . و تقول حركة ” بجيدا Pegida ” ان حركتها سلمية ، و انها حريصة على التأكيد على أنها لا تعارض اللاجئين السياسيين الحقيقيين، و لكن تعارض المهاجرين الاقتصاديين الذين يستغلون النظام الألماني، كما انها ليس لديها مشكلة مع الإسلام بل هي قلقة من تآكل الثقافة الألمانية.. و يؤكد مؤسسها ” باخمان” الى انهم يهدفون بالاصل الى عدم تسامح السلطات مع اللاجئين المجرمين ” جنائيا” و السماح لهم بالدخول الى البلاد و الاقامة بها . و يبدو ان جهود الحركة بدات فى اكتساب زخم اكبر ، حيث ابدى قادة حزب “البديل من أجل ألمانيا” وهو حزب حديث العهد ، تفهمهم للاحتجاجات ، واعلن أعضاء من الحزب المشاركة في مثل هذه المظاهرات التي تدعو إليها حركة “بيجيدا” ضد توجهات “الأسلمة”. غير أن الحزب طالب أعضاءه بالابتعاد ونبذهم للفوضى والتزامهم بالقانون أثناء التظاهر وكذلك الابتعاد عن جميع المتطرفين .. و قد ظهرت المخاوف على الثقافة الألمانية بقوة فى اروقة حزب CSU “الاتحاد الاجتماعي المسيحي ” الحاكم فى “بافاريا” الذى ناقش مقترح قانون اثير في مؤتمر الحزب ، و يدعو المهاجرين إلى التحدث بالألمانية في المنزل ، و قال مقترحو القانون ان “من يريد العيش هنا بشكل دائم ينبغي تشجيعهم على التحدث بالألمانية في الأماكن العامة وداخل الأسرة”، و لكن المشروع قوبل بعاصفة من الانتقادات و الاستهجان ، على شبكات التواصل الاجتماعى ، و سط تساؤلات حول كيفية فرض مثل هذه السياسة، مما اضطر “أندرياس شوير Andreas Scheuer” الأمين العام للحزب، للعمل على الحد من الأضرار ، و التاكيد ان مشروع القانون كان مجرد اقتراح يهدف فقط “التشجيع ” لا الفرض و الالتزام على المهاجرين باستخدام اللغة الالمانية