كشفت دراسة هولندية أن احتمال انجاب التوأمين يزداد لدى الأمهات الأكثر تقدما بالسن لأن نسبة البويضات المتعددة لديهن في كل دورة طبيعية أكبر. واعتبر الباحثون من جامعة "فريج" في أمستردام أن تزايد علاجات الخصوبة لا يمكنها أن تفسر وحدها نسبة إنجاب التوأمين غير المتطابقين. وقد حلل الباحثون تطور البويضات في أكثر من 500 امرأة، ونشرت نتائج البحث في مجلة "هيومان ريبروداكشن". وتنجب امرأة التوأمين المتطابقين حين نتقسم بويضة ملقحة إلى اثنتين وتتطور إلى طفلين. أما التوأمين غير المتطابقين، فيتطوران من بويضتين منفصلتين وتبلغ نسبتهم حوالي ثلاثة أرباع نسبة ولادات التوأمين. في الدورة الطبيعية يتسبب هورمون بتطور البويضات إلى أن تبلغ إحداها التطور الكافي، حين تنخفض نسبة البويضات الأخرى. وقد حلل العلماء الهولنديون تطور الجريّبات التي تنتج البويضات في 959 دورة طبيعية في النساء. وقد تعرضت كل النساء إلى التخصيب الاصطناعي بسبب حالات شبه العقم الذكوري. ووجد الباحثون أن تطور أكثر من جريّب واحد يبلغ حجمه أكثر من 14 ميليمترا حدث في 105 من النساء، بينهن فقط خمس نساء تحت سن ال30، و45 بين ال30 وال35، و55 فوق سن ال35. وتشير الدراسة إلى أنه في بعض النساء، تبقى نسبة الهرمونات التي تنتج الجريّبات على ارتفاع حتى بعد أن تبلغ العتبة الكافية لبويضة واحدة. ويقول الدكتور كورنيليوس لامبالك الذي يرأس قسم الأبحاث للطب الانجابي في جامعة فريج والذي شارك بالدراسة إن ثمة انطباعا أن درجة الخصوبة قد تنخفض مع التقدم بالسن، لكن نسبة انجاب التوأمين يزداد مع العمر. وأضاف لامبالك: "هذه الظاهرة المتناقضة لم تفسر حتى الآن." واعتبرت الدكتورة جيليان لوكوود مديرة القسم الطبي لخدمات ميدلاند للخصوبة أن الطبيعة "تقوم بالعمل الذي نحن نسعى إليه حين نحاول انتاج الجريّبات المتعددة في دورة واحدة." وأضافت "من المثير للاهتام أن نتكهن ما إذا كانت هذه الآلية الطبيعية ستعوض عن أزمة الإنجاب بالنسبة للنساء المحترفات اللواتي تؤجلن الانجاب حتى بعد فوات الأوان."
