قالت قوى وأحزاب سياسية، إن سعى المهندس أحمد عز، أمين التنظيم بالحزب "الوطني" المنحل للترشح للانتخابات البرلمانية المقبلة، يمثل انتكاسة كبرى لثورة 25 يناير، مطالبين الرئيس عبدالفتاح السيسي بتفعيل قانون العزل السياسي، ردًا على محاولة الحزب المنحل العودة إلى المشهد السياسي. ووصف ناجي الشهابي، رئيس حزب "الجيل"، ومنسق عام "التيار المدني"، ترشح أحمد عز، رئيس لجنة التنظيم بالحزب الوطني المنحل وأحد أعمدة نظام مبارك للبرلمان المقبل بأنه "يمثل انتكاسة لثورة 25 يناير"، مؤكدًا أن الشعب المصري لن يستطيع أن يرى وجوه الفساد مرة أخرى تحت قبة البرلمان. وأوضح أن عز أفسد الكثير وساعد على تزوير العديد من الانتخابات على مدار فترة حكم الرئيس المخلوع حسنى مبارك. وأشار إلى أنه "كان المسيطر بشكل كبير على كل كبيرة وصغيرة تدور داخل البرلمان، وكان يشير للأعضاء بالحديث أو التوقف، بالإضافة إلى أنه كان يملي عليهم مشاريع القوانين التي تتم الموافقة عليها والأخرى التي يتم رفضها". وقال محمد أبو العلا، رئيس الحزب "الناصري"، إن عودة الحزب الوطني مرة أخرى للمشهد السياسي مسئولية الناخبين؛ لأنه لا يوجد ما يمنع عودتهم، والدولة لا تستطيع أن تتخذ أي قرار ضد أي فرد لم تصدر ضده أي أحكام. وأضاف "الشعب يعلم مَن أفسد الحياة السياسية ودخول أعضاء الوطني السابقين البرلمان في هذه المرحلة موكولة للشعب المصري، وعلى الأحزاب التوحد في مواجهة مرشحي الوطني، وترتيب أوضاعها والحرص في دوائرها الانتخابية على التوعية بخطورة عودة من أفسد الحياة السياسية"، مشيرًا إلى أن هناك دورًا قويًا للشباب بتشكيل قوى ضد مرشحي الحزب الوطني إذا حاولوا العودة بالدولة للوراء. وأكد أشرف طلبة، المحامي والخبير القانوني، أنه كان من المتوقع أن يحاول فلول الحزب الوطني العودة للحياة السياسية، مؤكدًا أن أحكام البراءة التي صدرت في قضية القرن، للرئيس الأسبق حسني مبارك، ونجليه علاء وجمال، ووزير داخليته حبيب العادلي، وستة من مساعديه، فتحت الباب أمام الفلول لخوض الانتخابات مرة أخرى. وأوضح أنه لابد من تفعيل قانون العزل السياسي، وفقا لنص مادة الغدر، خاصة أن الحزب الوطني بدأ يروج في الشارع المصري للانتخابات البرلمانية المقبلة. وطالب الخبير القانونى، الأحزاب السياسية، بإبداء رأيها بتعديل قانون العزل، وتفعيل منع ترشح فلول الحزب الوطني المنحل. يذكر أن أحمد عز هو أحد رجال الحزب الوطني المنحل والصديق المقرب لجمال مبارك، نجل المخلوع، وكان يحمل منصب رئيس لجنة التنظيم بالحزب الوطني وبعد سقوط النظام تم حبس عز حتى برأه القضاء ليعود للحياة العادية ويسعى حاليًا للعودة لكرسي البرلمان مرة أخرى بعد 30 يونيو وتسلم السيسي منصب الرئاسة في مصر.