نشرت "واشنطن بوست" الأمريكية مقالا للكاتب ديفد إغناشيوس بعنوان "استراتيجية تنظيم الدولة المرعبة" قال فيه إن التنظيم أعدم كثيرا من رجال القبائل في الأنبار والمناطق السنية بالعراق وأخاف كثيرين إلى الحد الذي أصبح صعبا على أميركا العثور على حلفاء لها وسط هذه القبائل, وهو أمر مهم للغاية بالنسبة لأميركا في حربها ضد التنظيم. أضاف الكاتب في 21 نوفمبر أن الإدارة الأميركية لم تفطن للاستراتيجية المرعبة لتنظيم الدولة "داعش", محذرا من أن الحرب ضد التنظيم, التي تقودها أمريكا, ستكون صعبة وطويلة. وأسر تنظيم الدولة في 21 نوفمبر عشرات الجنود من قوات التدخل السريع العراقية المعروفة باسم "سوات" جنوبي مدينة الرمادي بمحافظة الأنبار غربي العراق، فيما بات التنظيم يطوق المدينة استعدادا لاقتحامها. وقال ناشطون عراقيون على مواقع التواصل الاجتماعي إن عدد الأسرى يصل إلى 180 شخصا بينهم ضابط كبير، وإن الأسر تم خلال الاشتباكات في حي الحوز جنوب غربي الرمادي، غير أن هذه المعلومات لم تتأكد من مصدر رسمي أو مستقل. وبدورها, ذكرت قناة "الجزيرة" أن تنظيم الدولة أصبح يطوق مدينة الرمادي ويستعد لفرض سيطرته عليها, وذلك تزامنا مع هجوم شنه الجيش العراقي في المحافظة ضد مسلحي التنظيم. ولقي عشرون جنديا عراقيا وثمانية مقاتلين من تنظيم الدولة حتفهم في الهجوم المضاد الذي يشنه التنظيم منذ فجر الجمعة الموافق 21 نوفمبر على الرمادي. ويسيطر مقاتلو التنظيم على معظم الرمادي, وهي عاصمة محافظة الأنبار, التي تبعد نحو تسعين كيلومترا إلى الغرب من بغداد. وقال قائد شرطة محافظة الأنبار اللواء الركن كاظم محمد الفهداوي إن تنظيم الدولة يشن هجوما من أربعة محاور على الرمادي. وأضاف لوكالة الأناضول أن القوات الأمنية ومقاتلي العشائر -وبالتعاون مع جهاز مكافحة الإرهاب وقوات الرد السريع وبالتنسيق مع طيران التحالف الدولي- يخوضون مواجهات مع التنظيم, هي الأعنف منذ مطلع العام الجاري. وأطلق مسلحون النار من أسطح المباني التي تضم مبنى محافظة الأنبار ومقر الشرطة، بينما حاولت قوات الأمن ومقاتلو العشائر منعهم من التقدم. وقال عضو مجلس محافظة الأنبار عذال الفهداوي إن المسلحين يطلقون النار من أسطح المباني في حي المعلمين صوب وسط الرمادي. وتابع أن مقاتلي الدولة الإسلامية سيطروا على قرية الشجيرية على بعد حوالي عشرين كيلومترا إلى الشرق من الرمادي ونصبوا كمينا لقائد محلي في الشرطة أثناء مغادرته منزله صباح الجمعة وقتلوه. وذكر أيضا أن اشتباكات عنيفة وقعت إلى الغرب من الرمادي، إضافة إلى معارك شمالا وجنوبا