وصف الخبير الأمني اللواء فؤاد علام مظاهرة يوم 23 يوليو ضد المجلس الأعلى للقوات المسلحة بأنها في غير محلها، معتبرًا أن ما حدث يومي الجعة والسبت من محاولة المعتصمين بميدان التحرير التوجه إلى مقر المجلس العسكري بكوبري القبة هو استفزاز صريح للقوات المسلحة وغالبية المصريين، خاصة مع تزامن تلك التحركات مع مناسبة الاحتفال بالذكرى ال 59 لثورة يوليو. ومع تأكيد علام على أن المظاهرات والاعتصامات حق دستوري طالما لم تخرج عن الشرعية، إلا أنه حذر في تصريح ل "المصريون" من وجود أياد خارجية وداخلية قال إنها توغلت وتسعى للإيقاع بين الشعب والجيش، ولابد من التصدي لها، لأن هذا يفتح الباب أمام تكرار تلك المحاولات الرامية لاختراق مصر. وأعاد تكرار الاتهامات التي وجهها اللواء حسن الرويني لحركة "6 أبريل، قائلاً إنه وفقًا لاعتراف أعضائها فإنهم تدربوا في صربيا تحت إشراف ورعاية حركة "اوتبور" الصربية وهذه الحركة هي التي قامت بالثورة في يوغسلافيا عام2000 لكنها بعد الثورة انقسمت يوغسلافيا إلى ثلاث دول صربيا ومونتجرو وكوسوفو. وأشار إلى أن أعضاء "6 أبريل" تلقوا تدريبات على الانقلابات السلمية والمسلحة وتوجيه الإعلام وحشد الناس وإشغال الشعب بالشعارات والرموز، متهمًا هذه الحركة التي ظهرت للمرة الأولى في أبريل 2008 حينما قادت الدعوة للإضراب بأنها تقوم بإضفاء العنف على المظاهرات السلمية. وتابع: الفكرة العامة لحركة "6 أبريل" هي فكرة إنسانية تتحدث عن الحرية والعدالة والمساواة، لكنها على الأرض عكس ذلك، فهي تحاول فرض آرائها بالقوة ومن يعارضها يتهم بالخيانة لمصر، وهذا ما جعل الإعلام المصري يهادن الحركة حتى لا يتهم بالعمالة والخيانة. وذكر أن حركة "6 أبريل" تريد تطبيق ما قامت به حركة "اوتبور" حرفيًا، فالحركة الصربية قام بها شباب صربيا ضد سلوبودان ميلوسوفيتش واستخدمت شعار الكفاح غير العنيف كاستراتيجية لها وذلك عام 1998، واتخذت من اليد البيضاء مغلقة فوق لوحة سوداء رمزًا لها وهو نفس الشعار الذي اتخذته "6 أبريل". وأوضح أنه بعد أن قامت حركة "اوتبور" بإسقاط الرئيس الصربي كونت حزبًا سياسيًا وحاولت دخول البرلمان عام 2003 وكان برنامجها الانتخابي يقول "حرية وعادلة اجتماعية" لكن هذه الحركة فشلت في الانتخابات فشلاً ذريعًا ولم تحصل إلا على 1.6% من مجموع أصوات الناخبين. وكشف وكيل مباحث أمن الدولة الأسبق عن وجود صور لأعضاء من "6 أبريل" يحملون السلاح الآلي ويرتدون الزى العسكري المموهة. وشدد على ضرورة أن تتصدى الجبهة الداخلية المصرية لكل من يحاول أن يعبث بالبلد ويريد الوقيعة بين الجيش والشعب. وتساءل: ماذا لو فكر المتظاهرون يومي 22و23 يوليو بمحاولة اقتحام بعض الأماكن الهامة في منطقة العباسية التي تضم بخلاف وزارة الدفاع مقر المخابرات العامة وبعض الكليات العسكرية ومصلحة الأحوال المدنية وغيرها. وطالب علام من الإعلام عدم المهادنة لأن التوقيت والظروف لا تسمح ب "الطبطبة" على المخطئ، لأن البلد على شفا الانشقاق والمخطئ لابد أن يظهره ويعريه الإعلام بلا خوف وكفانا تراجعًا لأن الثورة سيركبها أعداء الثورة، بحسب تعبيره.