حريق يلتهم 4 أفدنة قمح في قرية بأسيوط    متحدث الصحة عن تسبب لقاح أسترازينيكا بتجلط الدم: الفائدة تفوق بكثير جدًا الأعراض    بمشاركة 28 شركة.. أول ملتقى توظيفي لخريجي جامعات جنوب الصعيد - صور    برلماني: مطالبة وزير خارجية سريلانكا بدعم مصر لاستقدام الأئمة لبلاده نجاح كبير    التحول الرقمي ب «النقابات المهنية».. خطوات جادة نحو مستقبل أفضل    ضياء رشوان: وكالة بلومبرج أقرّت بوجود خطأ بشأن تقرير عن مصر    سعر الذهب اليوم بالمملكة العربية السعودية وعيار 21 الآن ببداية تعاملات الأربعاء 1 مايو 2024    600 جنيه تراجعًا في سعر طن حديد عز والاستثماري.. سعر المعدن الثقيل والأسمنت اليوم    تراجع أسعار الدواجن 25% والبيض 20%.. اتحاد المنتجين يكشف التفاصيل (فيديو)    خريطة المشروعات والاستثمارات بين مصر وبيلاروسيا (فيديو)    بعد افتتاح الرئيس.. كيف سيحقق مركز البيانات والحوسبة طفرة في مجال التكنولوجيا؟    أسعار النفط تتراجع عند التسوية بعد بيانات التضخم والتصنيع المخيبة للآمال    رئيس خطة النواب: نصف حصيلة الإيرادات السنوية من برنامج الطروحات سيتم توجيهها لخفض الدين    اتصال هام.. الخارجية الأمريكية تكشف هدف زيارة بليكن للمنطقة    عمرو خليل: فلسطين في كل مكان وإسرائيل في قفص الاتهام بالعدل الدولية    لاتفيا تخطط لتزويد أوكرانيا بمدافع مضادة للطائرات والمسيّرات    خبير استراتيجي: نتنياهو مستعد لخسارة أمريكا بشرط ألا تقام دولة فلسطينية    نميرة نجم: أي أمر سيخرج من المحكمة الجنائية الدولية سيشوه صورة إسرائيل    جونسون: الاحتجاجات المؤيدة لفلسطين داخل الجامعات الأمريكية نتاج للفراغ    قوات الاحتلال تعتقل شابًا فلسطينيًا من مخيم الفارعة جنوب طوباس    استطلاع للرأي: 58% من الإسرائيليين يرغبون في استقالة نتنياهو فورًا.. وتقديم موعد الانتخابات    ريال مدريد وبايرن ميونخ.. صراع مثير ينتهي بالتعادل في نصف نهائي دوري أبطال أوروبا    معاقبة أتليتيكو مدريد بعد هتافات عنصرية ضد وليامز    موعد مباراة الأهلي والإسماعيلي اليوم في الدوري والقنوات الناقلة    عمرو أنور: الأهلي محظوظ بوجود الشناوي وشوبير.. ومبارياته المقبلة «صعبة»    موعد مباريات اليوم الأربعاء 1 مايو 2024| إنفوجراف    ملف رياضة مصراوي.. قائمة الأهلي.. نقل مباراة الزمالك.. تفاصيل إصابة الشناوي    كولر ينشر 7 صور له في ملعب الأهلي ويعلق: "التتش الاسطوري"    نقطة واحدة على الصعود.. إيبسويتش تاون يتغلب على كوفنتري سيتي في «تشامبيونشيب»    «ليس فقط شم النسيم».. 13 يوم إجازة رسمية مدفوعة الأجر للموظفين في شهر مايو (تفاصيل)    بيان مهم بشأن الطقس اليوم والأرصاد تُحذر : انخفاض درجات الحرارة ليلا    وصول عدد الباعة على تطبيق التيك توك إلى 15 مليون    إزالة 45 حالة إشغال طريق ب«شبين الكوم» في حملة ليلية مكبرة    كانوا جاهزين للحصاد.. حريق يلتهم 4 أفدنة من القمح أسيوط    دينا الشربيني تكشف عن ارتباطها بشخص خارج الوسط الفني    استعد لإجازة شم النسيم 2024: اكتشف أطباقنا المميزة واستمتع بأجواء الاحتفال    لماذا لا يوجد ذكر لأي نبي في مقابر ومعابد الفراعنة؟ زاهي حواس يكشف السر (فيديو)    «قطعت النفس خالص».. نجوى فؤاد تكشف تفاصيل أزمتها الصحية الأخيرة (فيديو)    الجزائر والعراق يحصدان جوائز المسابقة العربية بالإسكندرية للفيلم القصير    حدث بالفن| انفصال ندى الكامل عن زوجها ورانيا فريد شوقي تحيي ذكرى وفاة والدتها وعزاء عصام الشماع    مترو بومين يعرب عن سعادته بالتواجد في مصر: "لا أصدق أن هذا يحدث الآن"    حظك اليوم برج القوس الأربعاء 1-5-2024 مهنيا وعاطفيا.. تخلص من الملل    هل حرّم النبي لعب الطاولة؟ أزهري يفسر حديث «النرد» الشهير (فيديو)    هل المشي على قشر الثوم يجلب الفقر؟ أمين الفتوى: «هذا الأمر يجب الابتعاد عنه» (فيديو)    ما حكم الكسب من بيع وسائل التدخين؟.. أستاذ أزهرى يجيب    هل يوجد نص قرآني يحرم التدخين؟.. أستاذ بجامعة الأزهر يجيب    «الأعلى للطرق الصوفية»: نحتفظ بحقنا في الرد على كل من أساء إلى السيد البدوي بالقانون    إصابات بالعمى والشلل.. استشاري مناعة يطالب بوقف لقاح أسترازينيكا المضاد ل«كورونا» (فيديو)    طرق للتخلص من الوزن الزائد بدون ممارسة الرياضة.. ابعد عن التوتر    البنك المركزي: تحسن العجز في الأصول الأجنبية بمعدل 17.8 مليار دولار    نصائح للاستمتاع بتناول الفسيخ والملوحة في شم النسيم    "تحيا مصر" يكشف تفاصيل إطلاق القافلة الإغاثية الخامسة لدعم قطاع غزة    القوات المسلحة تحتفل بتخريج الدفعة 165 من كلية الضباط الاحتياط.. صور    أفضل أماكن للخروج فى شم النسيم 2024 في الجيزة    اجتماعات مكثفة لوفد شركات السياحة بالسعودية استعدادًا لموسم الحج (تفاصيل)    مصدر أمني ينفي ما تداوله الإخوان حول انتهاكات بسجن القناطر    رئيس تجارية الإسماعيلية يستعرض خدمات التأمين الصحي الشامل لاستفادة التجار    الأمين العام المساعد ب"المهندسين": مزاولة المهنة بنقابات "الإسكندرية" و"البحيرة" و"مطروح" لها دور فعّال    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



جنود «الشريعة» في خدمة «الشرعية».. و«الثورة الإسلامية» تدق الأبواب
السلفيون من بوابة التحرير للتعثر في حفرة المشير..

بين السند والناقد والناصح الأمين للجماعة والرفيق المخلص والقشة التى قسمت ظهر البعير تنوعت أدوار التيار "السلفي" بالنسبة لجماعة "الإخوان المسلمين"، تعود بداية عمله السياسى ل 2008 بعد مقتل سيد بلال على يد الشرطة، واختطاف كاميليا شحاتة إحدى الفتيات القبطيات من قبل الكنيسة بعد إشهار إسلامها، عمد مبارك إلى إخفاء صوته إلا بعض المدارس السلفية التى تسير فى ركب الحاكم وتؤيد كل قراراته، وأخذ الصوت فى الصعود تدريجيًا حتى انفجر مع اشتعال ثورة 25 يناير.
توحدت أغلب الجبهات فى بداية الثورة وساندت الجماعة حتى وصل "مرسي" للحكم، وجاءت الانتخابات البرلمانية وتفرقوا إلى أحزب سياسية كلُ يقوم بدوره الذى رسمه لنفسه ما بين ناقد وناصح وسند ل"الإخوان" كان ذلك هو دور "الوطن والأصالة والجبهة السلفية والاستقلال والوسط والبناء والتنمية" وغيرها.. وانشق عن الطريق "حزب النور" ليغرد منفردًا بعيدًا عن مدرسة المقاومة ويلحق بالنظام.

"حازمون".. سند الجماعة الذى تتكئ عليه
لم ترهبهم هالة الرعب التى زرعتها دولة مبارك فى قلوب معارضيه، لم يتركوا حراكًا ثوريًا إلا وشاركوا فيه، كانوا ولا يزالون السند الذى تتكئ عليه "جماعة الإخوان المسلمين" فى الأوقات الصعبة ويتصدرون مظاهرات الإسلاميين بصدور عارية حتى حصدت الرصاصات أرواح العشرات من خيرة شبابهم.
التفوا حول ملهمهم حازم صلاح أبو إسماعيل، الذى اتخذوه أبًا روحيًا ومثلًا أعلى لهم حملوه فوق أعناقهم عندما أراد الترشح لرئاسة مصر، وضحوا بوقتهم وجهدهم فى سبيل هذا الرجل وهزوا أسوار الزنازين بقوة صوتهم بعدما أصبح مكانه خلف القضبان.. تلك هى حركة "حازمون" أو حزب الراية.
يقول حازم خاطر، أحد شباب حازمون، وحزب الراية: "فى البداية يجب أن نفرق بين الجبهات والأحزاب السلفية والدعوة السلفية التابعة لحزب النور الذى يمثل شوكة فى ظهر الشعب المصري".
ويضيف "خاطر"، أن بداية عملهم السياسى كان قبل ثورة 25، وبالتحديد فى 2008 بعد مقتل سيد بلال على يد الشرطة، وخطف كاميليا شحاتة إحدى الفتيات القبطيات من قبل الكنيسة بعد إسلامها، وأكد أن مبارك كان يتعمد التعتيم الإعلامى لهذه الحركات لعدم الترويج لهم وتوصيل فكرهم للرأى العام.
وأوضح "خاطر"، أنهم من أوائل الذين شاركوا فى 25 يناير وحتى الآن، مشيرًا إلى أنهم لم يتركوا حدثًا منذ اشتعال الثورة حتى الآن بداية من أحداث البالون بالعجوزة 28 يونيو 2011، ومرورًا بأحداث محمد محمود 19 نوفمبر 2011، ووصولًا لأحداث العباسية 2 مايو 2012.
ومضى قيادى "حازمون" بقوله إنهم أول من عارض الإعلان الدستورى المكمل الذى أعلنه المجلس العسكري، وأول من بدأ الاعتصام بالتحرير للمطالبة بإسقاطه 2012، مؤكدًا أنهم ظلوا فى الميدان بمفردهم حتى بعدما تخلى عنهم جماعة الإخوان المسلمين بفوز الرئيس محمد مرسى الذى قام بدوره بإلغاء البيان بشهرين كاملين.
وبعد أحداث الثالث من يوليو، يؤكد "خاطر" أن دور حزب الراية السلفى وحركة حازمون بدأ قبل "الانقلاب" بيومين عبر اعتصامهم بميدان النهضة بمفردهم بعدما مهد "عبد الفتاح السيسي" لانقلاب عسكرى عبر البيان المسجل الذى حدد فيه 24 ساعة لحل الأزمة بين "الإخوان" والمعارضين، مفيدًا أن "الإخوان" كانوا يأتون كزيارة وليس للاعتصام حتى 3 يوليو.
وأردف قيادى "الراية"، أنهم مروا بأيام صعبة أثناء الاعتصام وكان دورهم حماية الميادين أثناء الاعتصام وأنهم ظلوا كذالك حتى فض الاعتصامات بالقوة وفقدوا عشرات القتلى والمصابين طيلة هذه الأحدث.
واعتبر "خاطر"، أن المشاركة فى "الثورة الإسلامية" التى دعت إليها إحدى جبهات التيار السلفى واجبة للحفاظ على الدين والوطن فى مرحلة الضياع الدينى بعد أحداث 3 يوليو، بحسب قوله.
وأكد خاطر، أن السلفيين والإخوان يمثلان كيانًا واحدًا رغم اعتراضهم على الجماعة، بسبب بطئهم فى تنفيذ برنامج الشريعة الإسلامية كما كان منتظر، مشيرًا إلى أن الأحداث الأخيرة ساهمت فى تقريب وجهات نظرهم موضحًا أن القادم سيكون أفضل بعد إسقاط حكم العسكر.

"الوطن".. الناقد الناصح للجماعة
خرج من رحم "حزب النور" السلفى بعدما شكل معارضوه "جبهة إصلاح حزب النور" تطالب بفصل الحزب عن الدعوة، واستمر الشقاق الفكرى بينهما حتى انفصل لعدم التوافق الفكري، معلنًا عن حزبه الجديد "الوطن" برئاسة الدكتور عماد عبد الغور، ويسرى حماد وعدد آخر من قيادات حزب النور.
وقال محمد نور، القيادى بحزب الوطن، إن التيار السلفى يمثل مدرسة كبيرة فى عالم الدعوة والسياسة كان منبعها "الدعوة السلفية" بالإسكندرية التابع لحزب "النور"، ولكن تفرعت منه عدة جبهات وأحزاب رافضة للسياسة، وأصبح لهم ثقل على الحياة السياسية الآن مثل "الوطن والوسط والأصالة" وغيرها بعد اختلاف الرؤى بينها.
وأوضح أن العمل السياسى بالنسبة لهذه الأحزاب زاد بعد ثورة 25 يناير وفتح المجال لمشاركة الإسلاميين بعد حملات المطاردة والقمع بزعامة الرئيس المخلوع حسنى مبارك، مؤكدًا أن "الوطن" استطاع تكوين حزب سياسى ذى مرجعية دينية.
وعن دور حزب "الوطن" طيلة فترة حكم جماعة الإخوان المسلمين، أكد "قيادى الوطن" أنه كان يلعب دورًا مهمًا بالنسبة للجماعة وهو "النقد البناء"، موضحًا أن الحزب لم يؤيد جماعة الإخوان المسلمين بشكل أعمى كغيره من الأحزاب، وإنما كان من أبرز معارضى الجماعة قائلا: "رؤية الحزب معلنة للجميع".
وتابع، أن حزب الوطن له مواقف واضحة لا ينكرها أحد ورفض أن يسير خلف الإخوان فى خندق واحد، لافتا إلى أن انشقاق الحزب من تحالف دعم الشرعية يؤكد رؤيته المستقلة عن جماعة الإخوان المسلمين.
وعلق "نور" على دعوات أحد فروع الجبهات والأحزاب السلفية بقيادة الدكتور خالد سعيد، وما أسموه "الثورة الإسلامية" 28 نوفمبر، بأنها تفرق ولا تجمع قائلا: "هذا الأمر أخذ ضجة إعلامية أكثر مما يستحق" لأن الإسلام يعبر عنه المجتمع المصرى ككل وليس فصيلًا سياسيًا بعينه"، موضحًا: "لن تستطيع مواجهة الشارع بهذه الدعوات".
واستكمل "نور"، أن ما دفعهم للوقوف بجانب الجماعة هو مبادئهم الرافضة للسطو على السلطة بالطرق غير المشروعة عبر الانقلاب العسكرى وقمع الحريات ومطاردة المعارضين الرافضين لحكمهم، موضحًا أن الحزب لن يشارك فى أى عمل سياسى على الأرض فى ظل نظام السيسي.

"الأصالة".. الرفيق المخلص ل "الإخوان"
يعد أقرب الأحزاب الإسلامية السلفية تأييدًا لجماعة الإخوان المسلمين، وأوائل الجبهات فى تحالف دعم الشرعية بعد الإطاحة بالرئيس المعزول محمد مرسي، راهن على استمرار التحالف وعزز بقاءه فيه ورأى أن المنسحبين منه تخلوا عن مسئوليتهم الوطنية فى ظروف صعبة.
حزب "الأصالة" السلفى الذى أسسه اللواء عادل عبد المقصود عفيفي، لواء الشرطة والمساعد الأسبق لوزير الداخلية ويرأسه حاليًا المهندس إيهاب شيحة، المقيم حاليًا خارج مصر، وغادر بعد أحداث فض الاعتصامات بالقوة، وظل عدد صغير من قيادات الحزب بالداخل يقومون على إدارة تحالف دعم الشرعية.
يقول إمام يوسف، القيادى بحزب الأصالة، إن بداية التيار السلفى كان 2011 وكانت متنوعة إلى عدة مدارس منها "مدرسة المقاومة" والذى كان يتزعمها فى هذا التوقيت الشيخ محمد عبد المقصود، ونشأت أحمد، ووجدى غنيم، مؤكدًا أنها كانت متواجدة بقوة أثناء 25 يناير، ولعبت دورًا مهمًا فى الوقوف بجانب الإخوان.. ومدارس الأخرى هى مدرسة الدعوة السلفية بإسكندرية التابعة لحزب النور ومدرسة الشيخ سعيد رسلان، وصلاح الدين القوصي، مفيدًا أن كل هذه المدارس وكانت تسير فى ركب السلطة وتابعة للنظام وتحرم الخروج عليه.
وأضاف، أنه خلال فترة حكم المجلس العسكرى ارتكبت المدارس السلفية التابعة للنظام كوارث خاصة بعد انتخابات 2011، أدت إلى شق الصف فى الأحزاب الإسلامية نتيجة لصدمة الإسلاميين من سقف الحرية الزائد الذى منح لهم بعد ثورة 25 يناير، مما جعل فترة برلمان الإسلاميين رديئة.
وأوضح، أن الحادث الذى شوه صورة التيار الإسلامى أمام أعين الشعب المصرى للأبد هى واقعة على ونيس، المتهم الذى ارتكب فعلًا فاضحًا مع فتاة داخل سيارة بطوخ، وأنور البلكيمى صاحب فضيحة عملية التجميل فى الأنف وعضو حزب النور.
وعن دور التيارات السلفية تجاه جماعة الإخوان المسلمين، قال "إمام"، إن "السلفيين" لم يكونوا ظهيرًا جيدًا لهم فكانوا يبدون نصائح والجماعة لا تأخذ بها وطالما حذروا مرسى من الجيش وطالبوه بتطهير القضاء، ولكن كانت ثقته فى الجيش تمنع من سماع نصائح السلفيين، مشيرًا إلى أنه كان يتعامل إصلاحيًا لا ثوريًا.
وأوضح "إمام"، أنه بعد انقلاب 3 يوليو ظهرت التيارات السلفية الحقيقية على حقيقتها وخرج منها جبهات عديدة تسير فى ركب النظام وتؤيده تأييدًا أعمي، لافتًا إلى أن باقى التيارات تماسكت بشكل غير مسبق وأصبحت المشاركة فكرية وليست شكلية كما كانت قبل 30 يونيو.
وقال القيادى السلفي، إنه يؤيد دعوة الجبهة السلفية إلى انتفاضة الشباب المسلم وما أطلقت عليه "الثورة الإسلامية" 28 نوفمبر، مشيرًا إلى أن سلطات 3 يوليو فتحت الباب لحالة الاستقطاب السائدة بين أوساط الشعب المصري.
وقال "يوسف"، إنه لا يحبذ قصر الدعوة على "الجبهة السلفية"، متمنيًا توسيع دائرة المعارضة وعدم حصرها على فصيل أو جبهة بعينها.
وأشار إلى أن هذه الدعوة خاصة بالجبهة السلفية ولا علاقة لها بتحالف دعم الشرعية، لافتا إلى أن هذه الدعوات جاءت بسبب تعنت التيار المدنى مع الإسلاميين وعداء النظام المتواصل مع أبناء التيار الإسلامي.

الجبهة السلفية.. قبلة الثوار الإسلاميين
احتفظت الجبهة السلفية منذ صعودها السياسى عقب الثورة، باختلافات فكرية مع الدعوة السلفية، التى تؤيد الحاكم أينما ذهب وأيًا من كان، ورغم قلة مواردها لكنها تتمتع بقاعدة تأييد قوية داخل القاهرة مما يجعلها أكثر قربًا من الحراك والفوران السياسى الذى أطلقته ثورة يناير.
يقول مصطفى البدري، القيادى بالجبهة السلفية، إن الإسلاميين عمومًا كانوا قبل ثورة يناير، بعيدين عن العمل التنظيمى باستثناء جماعة الإخوان المسلمين والجماعة الإسلامية والسلفيين التابعين لياسر برهامي، وبعد الثورة عندما سمح المناخ بتأسيس حركات وأحزاب إسلامية، لكن لم تكن بالقوة التى تسمح لها بالمنافسة فى أى انتخابات، وبالتالى كانت تدعم التحالف السلفى فى القائمة والإخوان فى الفردي، وأصبح الدعم خالصًا لمرشح الإخوان، فى انتخابات الرئاسة باستثناء حزب النور الذى رشح عبد المنعم أبو الفتوح.
ورأى "البدري"، أن الحركات والأحزاب الإسلامية أثرت على جماعة الإخوان المسلمين، وظهر ذلك فى دعم هذه الحركات حازم أبو إسماعيل أثناء ترشحه فى انتخابات الرئاسة، حيث أصبح الرجل صاحب الشعبية الأولى وسط المرشحين رغم عدم تأييده من الجماعات الإسلامية الكبرى، وقد شارك الكثير من شباب الإخوان إضافة لبعض التابعين لحزب النور فى دعمه وتأييده رغم مهاجمة قيادات أحزابهم له، وكان من نتاج ذلك أن اضطرت الجماعة لترشيح أحد رموزها فى انتخابات الرئاسة بعدما كانت مصرة على عدم ترشيح أحد من أبناء الحركة الإسلامية والاكتفاء بمرشح توافقي.

وأضاف "القيادى بالجبهة السلفية": "رغم الخطأ الكبير الذى وقعت فيه جماعة الإخوان وحزبها الحرية والعدالة، وكذلك "سلفية برهامي" وحزبها النور من التوافق مع المجلس العسكرى على إنهاء الحراك الثورى الذى ظهر بقوة خاصة أيام محمد محمود، إلا أن أبناء الحركة الإسلامية لم يعادوا جماعة الإخوان -بل- ناصروها فى كل المواقف التى تعرضت فيها للظلم، كما حرصوا على عدم الاصطدام بسلفية برهامى إلا بعد مناصرتهم للانقلاب العسكرى وتبريرهم لسفك دماء الآلاف واعتقال عشرات الآلاف من شباب الإسلاميين وغيرهم.
وتابع: " إنه بدون دعم هذه الحركات للإخوان لما تمكنت من الحصول على أغلبية برلمانية ولا الفوز بكرسى الرئاسة، ولما تمكنت من الصمود والثبات أمام الانقلاب العسكرى إلى يومنا هذا".
وأردف قائلاً: "أما الانقلاب على الرئيس فهو أمر متيقن ضد أى رئيس مدنى هادف إلى التحرر من التبعية الصهيوأمريكية، وزاد على ذلك انتماؤه للحركة الإسلامية، ووجود هذه الحركات كداعم وظهير للإخوان كان عاملاً أساسًا فى تأخير الانقلاب على الرئيس مرسي، واضطروا لتصويره على أنه ثورة شعبية".
وأكد أن الحركات والأحزاب الإسلامية لم تنقسم على نفسها، بل لا تزال متمسكة بمبادئها وقيمها، فحزب النور وقيادات سلفية برهامى قد اعتادوا الانحياز لأصحاب القوة أيًا كان ظلمهم وإجرامهم، وحزب الوطن الذى انشق عن النور لخلافات إدارية يحمل نفس أفكار برهامى التى تربوا عليها، وانضمامهم لتحالف دعم الشرعية كان خروجًا عن المألوف عندهم، وانسحابهم منه والذى سموه "تعليقًا" لأنه على غير رغبة قواعدهم (هذا الانسحاب) هو عودة للموقع الطبيعى الذى اعتادوا عليه من عدم الدخول فى صدامات مع السلطات القمعية الديكتاتورية، بحسب تعبيره.
وبخصوص موقف حزب الوسط قال: "ظنى أن غياب قياداته إما فى السجون أو خارج مصر هو السبب الرئيس فى انسحاب الحزب من التحالف، حيث أصبح المتحكمون فى الحزب هى القيادات غير الثورية والتى تسعى للتوافق أكثر مع غير الإسلاميين".
وأختتم بالتأكيد على أن عامة أبناء هذه الحركات والأحزاب الصغيرة كانوا عاملاً مشتركًا فى ثورة يناير وما تبعها من كل التحركات الثورية، كما كانت أكثر الفصائل تعرضًا للظلم والاعتداء من كل الحكومات المتتابعة بداية من فترة مبارك مرورًا بالمجلس العسكرى والإخوان وصولاً لسلطة الانقلاب العسكرى الحالي، وهم الآن قد أطلقوا حملة وموجة ثورية سموها "انتفاضة الشباب المسلم" ستراها الميادين قريبًا بإذن الله.

"النور".. قبضة رمال تسربت من الإخوان
أقوى التيارات السلفية المصرية وأكثرها جماهيرية وقدرة على حشد الموارد والمؤيدين والأنصار، بالإضافة إلى نفوذها الإعلامى عبر القنوات الفضائية، وتأثيرها الدعوى، ورأسمالها الاجتماعى الواسع الانتشار فى الإسكندرية والدلتا ومدن القناة، وهى أيضًا الأكثر تنظيمًا، فقد تم إشهارها كجمعية أهلية عقب ثورة يناير باسم جمعية الدعوة وتمت هيكلة الجمعية ويقودها مشايخ سلفية من الإسكندرية، أو الخمسة الكبار: محمد إسماعيل المقدم، وياسر برهامي، وسعيد عبد العظيم، وأحمد فريد، وأحمد حطيبة، بالإضافة إلى مشايخ آخرين مثل محمد حسان، والحوينى، ومصطفى العدوي، وحسين يعقوب، وآخرين ويمثلهم سياسيًا حزب النور.
فسّقت الدعوة السلفية الخارجين على مبارك، ثم ارتمت فى أحضان عزازيل يناير، غوت كبارها السلطة والجاه والتقرب من السلطان، فأبحروا فى سفينة الإخوان، فرسوا فى بر البرلمان، حتى جاء الطوفان وأغرق النواب، أنقذهم عددهم وحجتهم حينها، ظنوا أنهم أصوب منهجًا وأقوم من الإخوان، فاستهموا على سفينة الجماعة، فأصابوا أسفلها، حتى أسقطوها عبر بيان الثالث من يوليو.
لاح الحلم فى الأفق "الدعوة السلفية سيدة الزمان القادم, والنور الحزب الحاكم".. فارتطمت سفينة التمكين تشق أمواج السياسة المتلاطمة، وترفع شراع الدعوة للدين، لكسر قلاع الجماعة، فخرجوا لأتباعهم يطلبون الولاء للحاكم المتغلب بالشوكة بحكم الشرع، برأوا السيسى من دماء "رابعة والنهضة"، وأعلنوه مرشحًا إسلاميًا.
صفقة مع النظام، الذى توعدهم جهرًا بمصير الإخوان، لينجو من اغتيال الإسلام السياسى، فالحزب يدعم الرئيس، مقابل بقائه وبقاء الدعوة السلفية.
ورغم حديثهم دومًا عن أنهم حزب ودعوة تبحث عن تطبيق الشريعة الإسلامية إلا أنهم هاجموا "انتفاضة الشباب المسلم" التى دعت إليها الحركات والقوى الإسلامية.
وفى هذا السياق اعتبر الدكتور شعبان عبد العليم، الأمين العام المساعد لحزب النور السلفي، أن دعوة الجبهة السلفية لن يكون لها وقع كبير على حركة الشارع، فالجبهة تفتقد القدرة على الحشد وتأثيرها فى وسط الحركة الإسلامية ضعيفًا، وبالتالى ستكون دعوتها مجرد "شو إعلامي".
وقال إن "الترتيبات الأمنية ويقظة مؤسسات الدولة قادرة على تفريغ أى تحرك فى الشارع من مضمونه وإضعافه، ويجب أن تتعامل الدولة مع مثل هذه التجمعات بجدية، حتى تستطيع إجهاض مثل هذه الدعوات وإفشالها".

حائط الصد لمواجهة الأحزاب المدنية
فى هذا الشأن يعلق الدكتور يسرى العزباوي، رئيس برنامج النظام السياسى المصرى، الخبير بمركز الأهرام للدراسات السياسية والاستراتيجية، على دور الجبهات السلفية التى ظهرت إبان ثورة 25 يناير ومازلت تمثل حائط صد وشوكة فى حلق النظام بقيادة الرئيس عبد الفتاح السيسى بقوله: إن الأحزاب الإسلامية لم يكن لها حضور قبل ثورة 25 يناير 2011، بخلاف جماعة الإخوان المسلمين، التى تعاملت مع نظام مبارك بالقطعة، وبصفقات "تحت الطرابيزة"، وتنسيق مع الحزب الوطنى المنحل، بحسب كلامه.
وأضاف "العزباوى"، أن الإخوان بعد الثورة سيطرت على كل الأمور، وقدمت نفسها بديلاً على أنها الحزب الوطنى الجديد، وتمكنت من جذب غالبية الأحزاب الإسلامية إلى دائرتها، مستفيدة من كتلة شعبية كبيرة.
وتابع العزباوى كلامه قائلاً: "ظهرت بعد الثورة مجموعة من الأحزاب ذات المرجعية الإسلامية، مثل النور والبناء والتنمية والوسط والأصالة، وعدد من تلك الأحزاب بدأ يعمل بطريقة علمية وانفتاح سياسي، مثل حزبى النور والبناء والتنمية، لكّن الإخوان نجحت فى ربط البناء والتنمية، الذراع السياسية للجماعة الإسلامية".
واعتبر الخبير السياسى، أن حزبى النور والبناء والتنمية كانا يمارسان السياسة بطريقة علمية ومنفتحة، للدرجة التى دفعت بحزب البناء والتنمية للتنازل عن كل مقاعده فى اللجنة التأسيسية الأولى لوضع الدستور عام 2012، للتيار المدني، عقب سيطرة الإسلاميين على غالبية مقاعد التأسيسية.
وأردف: "بعد ارتباط الذراع السياسية للجماعة الإسلامية بجماعة الإخوان المسلمين سياسيًا، تغير المنحى الموفق من جانبهم للأسوأ، بسبب رغبة الإخوان فى السيطرة على كافة مقاليد الحكم، عبر عدة وسائل، كان من بينها الأحزاب الإسلامية الأخرى".
وحول صراع الإخوان مع السلفيين، وأسباب انقلاب الحزب السلفى على الجماعة، قال "العزباوي"، إن: "حزب النور كان له دور ورؤية مختلفة تمامًا عن جماعة الإخوان المسلمين، وما أثبت ذلك، عدم خوضه الانتخابات البرلمانية عام 2012، على قوام الإخوان، وكان أول من عارض الجماعة معارضة حقيقية، منها ما كشفه رئيس الحزب السلفى الدكتور يونس مخيون، بخصوص تعيين 13 ألف إخوانى فى مؤسسات الدولة".
وأكد "العزباوي"، أن حزب النور كان يفضل البعد عن دائرة الإخوان، وبغض النظر عن الاتهامات التى يتم توجيهها له سواء من جانب النظام الحالى أو من جانب معارضيه، إلا أن أداءه كان وما زال محترفًا".
وأشار إلى أن حزب النور، لم يسر فى فلك الجماعة وهذا يرجع للاختلاف الفكرى والعقائدى بينهما، حيث إن السلفيين ليس لديهم الطموح السياسى فى السيطرة على مقاليد الحكم، أو أستاذية العالم كالإخوان.
وأرجع الخبير بمركز الأهرام للدراسات السياسية والاستراتيجية، أسباب دعم غالبية الأحزاب الإسلامية لجماعة الإخوان المسلمين بداية من برلمان 2012 مرورًا برئاسة مرسى، والانقلاب عليه وعزله، وما تلا ذلك من أحداث، إلى الارتباط بذات مرجعية الإخوان الدينية والسياسية.
واتهم العزباوي، الجماعة باستغلال الأحزاب الإسلامية كشماعة وحائط صد لمواجهة الأحزاب المدنية، وما يثبت ذلك بحسب كلامه، استغلال الجماعة أيضًا لعدد من الأحزاب الليبرالية فى تشكيل التحالف الديمقراطى فى انتخابات 2012.

الثورة الإسلامية.. آمال الأمس ومآلات اليوم
بمجرد الإعلان والدعوة ل" انتفاضة الشباب المسلم" التى تدعو للقيام بثورة إسلامية خالصة، تفجرت حالة من الجدل والخلافات حول أهداف وشعارات الحملة التى تطلقها الجبهة السلفية ونشطاء إسلاميون فى 28 نوفمبر الجاري.
وبعيد عن مواقف القوى المدنية التى ترفض "الثورة الإسلامية"، لم تعلن القوى الإسلامية بشكل رسمى – حتى الآن - موقفها من هذه الانتفاضة، حيث بدا فى الأفق انقسام لدى جماعة الإخوان المسلمين بشأنها، إلا أن شباب الجماعة أكدوا تضامنهم وتأييدهم لها، مع مشاركة أحزاب الأصالة والإصلاح والفضيلة والحزب الإسلامي.
فى ذات الوقت الجماعة الإسلامية وحزب الوسط أقرب إلى عدم المشاركة، بينما حزب الوطن السلفى خارج المعادلة، وكذلك حزب النور السلفي، وبالتالى فهما لن يشاركا فى الانتفاضة بأى شكل من الأشكال.
ومن جهته أكد الدكتور أحمد رامي، المتحدث باسم حزب الحرية والعدالة، أن التيار الإسلامى مثله مثل أى مكون من مكونات الشعب المصرى لا يصادر حقه فى التعبير، بل ورفض ما جرى والسعى لتغيير الوضع الحالي.
وأضاف "رامى": "فكما أنه من حق أى فصيل أن ينظم الفعاليات التى يراها فى إطار السلمية، وبالتالى فالإسلاميون لا يستطيع أحد أن يصادر عنهم هذا الحق، التيار الإسلامى تيار عريض قد تشارك كل فصائله فى هذا الحراك، وقد يشارك بعضها وفقاً لرؤيته السياسية".
وأكد الدكتور خالد سعيد، المتحدث باسم تحالف دعم الشرعية والجبهة السلفية، أن الإقبال على المشاركة فى الانتفاضة - بفضل الله- منقطع النظير، فقد وجد عموم شباب التيار الإسلامى بل وعموم شباب مصر المسلم غير المؤطر أخيرًا ضالتهم المنشودة فى خيار ثورى يمثلهم، وهو قطاع شرائحهم التى رفضت كل خيارات القوى التقليدية بعد الثورة، والتى استوعبت الدرس وفقهت المسألة مبكرًا، وهتفت ضد حكم العسكر، ولم تخالف مبادئها، ووقفت مع شعبها فى كل المواقف، وعارضت جماعة الإخوان فى سياساتهم، لكنها استشهدت فى "رابعة" وغيرها معهم.
وتابع أن الانتفاضة هى من أجل الهوية، وبالتالى ليست كما يزعم البعض لا تهتم بهموم الناس، وإنما الهوية الإسلامية والشريعة الربانية هى أمان الخائفين وملاذ المستضعفين وأمل المهمشين وطعام الجائعين، مؤكداً أن انتفاضة الشباب المسلم لا تنفى الآخر من العلمانيين والليبراليين والاشتراكيين، فنحن نعدهم مسلمون، وهم يعدون أنفسهم كذلك، فلم يفارقون إذاً انتفاضة الشباب المسلم؟ فكل من يجد فى نفسه هذه الصفة فهو معنى بالانتفاضة.
وحول رفض البعض لها، قال:" ليرفض من يشاء ويقبل من يشاء بها، فلكل حقه فى التعبير عن رأيه، ولا يعنى التجميع التنازل عن خياراتنا، فلم نجبر أحدًا على ترك خياراته، ونحن نرى أنه لا شيء يجمع قلوب الناس مثل العودة إلى أصل دينهم عقيدة وشريعة، بل نرى أن عدم وضوح الهوية منذ البداية فى 25 يناير هو الذى أفشل الثورة والدولة معًا، فالدولة الفاشلة والثورة الفاشلة هى تلك التى لا هوية لها، وإنما بدأ إقصاء التيار العسكرى العلمانى لنا بعد الثورة مباشرة لعدم رفعنا شعار الشريعة وراية الهوية وتقديمها على التوافق المزعوم، فلا كان التوافق وضاعت الهوية والثورة جميعًا".
وحول رؤيته لمستقبل انتفاضة الشباب المسلم، اختتم "سعيد": "مستقبلها ونتائجها كل خير، فهى تقود ثورة إسلامية اللحم والدم بكل أخلاقية الإسلام العظيم لتنفى دعاة الذل والانبطاح للباطل من أتباع أولياء الأمور الفسدة وتثبت ثورة الإسلام على الظلم والظالمين وانحيازه للأحرار والمستضعفين، والانتفاضة طليعة تغيير شامل وحقيقى وإطاحة بالفسدة إن شاء الله، ومن تأمل هذه الحملة المذعورة على الانتفاضة، وهى لم تبدأ بعد، يعرف قيمتها".
ويسعى القائمون على الحملة - التى تعتمد على الشباب المسلم- الوصول إلى ثورة إسلامية خالصة، نقية تنفى ما وصفوه بخبث العلمانية، ومن المنتظر أن يقوموا بتنظيم عدّة فعاليات ميدانية يرفعون فيها راية الشريعة الأيام القادمة، كما سيقومون بالتوازى مع الفعاليات بعمل توعوى فى الشارع وعلى شبكة الإنترنت، بحيث يظهر للجميع أن الإسلام بريء من دعوات الخنوع والذل للطواغيت والسلطات المتجبرة.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.