مراحل الإهمال وصلت إلى الركب في عدد من آثار المنيا في الفترة التي أعقبت قيام ثورة 25 يناير. ففي مدينة ملوى جنوب محافظة المنيا، والتي تشتهر بعدد كبير من القصور التاريخية لباشوات مصر وكبارها. قصر حياة النفوس والذي تحول إلى موقف سيارات ومجموعة من المحال التجارية حلت محل القصر بعد مروره بعدة نكبات انتهت بهدمه تمامًا. القصر سجل عنه كتاب بعنوان آثار وقصور مصر الوسطي الذي يحوي صورا نادرة للقصر تعكس مدى براعة تصميمه وتحفته المعمارية النادرة التي انتهت بأن تكون إحدى صفحات الكتاب. بدأت خطوات السيطرة وهدم القصر بعد وفاة صاحبته، حيث أهمل القصر بتواطؤ من الدولة ووزراء الآثار والثقافة ليباع القصر كاملا بمبلغ مالي 5 ملايين جنيه على مرأى ومسمع الدولة، ورغم أنه مسجل في الآثار المصرية لمزار سياحى أثرى. وكان عدد من أهالي ملوي تقدموا ببلاغات للشرطة والنائب العام ومجلس المدينة كان آخرها البلاغ رقم 61108 لسنة 2014 والمقدم ضد مالك القصر، والذي طالب بضرورة إنقاذ القصر من الهدم، وتضمنت فحوى البلاغ إقدام مالك القصر بهدمه وبناء مشروعات استثمارية محله ومن ثم بات الخطر يلاحقهم بمجرد شروع مالكه في هدمه، وهو الأمر الذي ينذر بكارثة. ويعد القصر من أبرز معالم ملوى ودرة القصور المتميزة بالمدينة، بني عام 1907 على التراث الأندلسي بالحمرة والجير والخشب على مساحة 700 متر بشكل منحرف يطل على 4 شوارع، وهو مسجل في قائمة التراث المعماري “معمار مميز” ممنوع من الهدم، ولم يتم تسجيله كأثر لعدم انضمامه للآثار، لأن إجراءات التسجيل تتطلب أن يعوض المالك الدولة بأموال بدل الأثر. واسم حياة النفوس الحقيقى "هانم"، وينتهي نسبها إلى الصحابي الجليل الزبير بن العوام، وهو ما أكده مدير آثار مصر الوسطى الإسلامية بالمنيا، وهي بنت سيف النصر باشا عرفان بمركز ملويبالمنيا والذي يوجد مسجد شهير باسمه العرفاني، وقصر أثري آخر مدرج ضمن الآثار الحديثة، وهو قصر عبد المجيد باشا عرفاني، كما أنها كانت تمتلك ضيعة الروضة التي هي الآن قرية من قرى مركز ملوي. شاهد الصور ..