رفضت أحزاب إسلامية، دعوة "الجبهة السلفية" إلى فعاليات تحمل اسم "انتفاضة الشباب المسلم"، التي ستنطلق يوم 28 نوفمبر الجاري تحت شعار "الثورة الإسلامية" أو "معركة الهوية"، للمطالبة بإسقاط حكم الرئيس عبدالفتاح السيسي وإعلان ثورة على القيم الفاسدة والوعي الخاطئ الذي حوّل البلاد من هويتها الإسلامية، بحسب الجبهة. وأكد إمام يوسف، عضو الهيئة العليا لحزب "الأصالة"، القيادي بالتحالف الوطني لدعم الشرعية، رفض التحالف المشاركة في فعاليات "انتفاضة الشباب المسلم" التي أطلقتها "الجبهة السلفية"، واصفًا إياها بأنها "دعوة خاصة للجبهة ولاعلاقة لها بالتحالف". وقال يوسف إن "الدعوة تمت دون التشاور مع التحالف"، معربًا عن رفضه الشخصي لكل الدعوات التى تساهم في عدم التوحد الثوري، مستنكرًا نسب الثورة إلى فصيل بعينه. من جانبه، قال محمد نور، القيادي بحزب الوطن، إن دعوة الجبهة السلفية للثورة الإسلامية في 28 نوفمبر "تفرق ولا تجمع"، مضيفًا: "هذا الأمر أخذ ضجة إعلامية أكثر مما يستحق، وأن الإسلام يعبر عنه المجتمع المصري ككل وليس فصيلاً سياسيًا بعينه"، مشيرًا إلى أنه لن يستطيع فصيل بعينه مواجهة الشارع بهذه الدعوات. وأضاف إن "الحزب له مواقف واضحة لا ينكرها أحد، ورفض أن يسير في خندق واحد وراء أي فصيل"، لافتًا إلى أن انسحاب الحزب من "تحالف دعم الشرعية" يؤكد رؤيته المستقلة. بدوره، وأعلن أحمد الإسكندراني، المتحدث باسم حزب "البناء والتنمية"، الذراع السياسية ل "الجماعة الإسلامية"، عن رفض حزبه المشاركة في فعاليات "انتفاضة الشباب المسلم"، موضحًا أن انتصار الثورة هدف مشترك لكل أبناء الوطن، ويجب أن يتوافق الجميع عليه. وأضاف: "تطبيق الشريعة الإسلامية مطلب شعبي وأحد مسلمات المجتمع المصري، ومن صميم الشريعة الإسلامية الدعوة إلى التوافق القائم على أسس وأهداف صحيحة، وبالتالي فهذا التوافق يصبح بابًا من أبواب التعاون على البر والتقوى". وأشار الإسكندراني إلى أن دعوة "انتفاضة الشباب المسلم" قد تكون راجعة إلى الحالة الراهنة التي تمثل هجمة شرسة على الإسلام ومبادئه سواء في مصر أو في محيطها الإقليمي، ووصفها برد الفعل على رفض بعض الاتجاهات الدخول تحت مظلة واحدة مع بعض التيارات الإسلامية. وشدد على أن أخطر سلبيات هذه الدعوة تتمثل في إسهامها في زيادة حدة الاستقطاب في المجتمع، على الرغم من إعلاء الشريعة الإسلامية لقيمة الوحدة والاجتماع والائتلاف، وإعطائها ذريعة لبعض المتربصين؛ لتخويف الجماهير من التيارات الإسلامية خاصة ومن الثورة بشكل عام، حسب قوله.