قلما تخلو مظاهرة للثوار في سورية دون رفع شعار " الإعلام السوري كاذب" ودون رفع لافتات تشيد بقنوات عربية ودولية تغطي الثورة السورية بشكل محايد وواقعي، وإن كان الذي يغطيها في الحقيقة والواقع هم أبناؤها من خلال كاميرات الموبايل التي بحوزتهم والتي وثقوا فيها كل جرائم النظام السوري ووثقوا معها صور قادة الأمن أو القمع السوري الذين سيدفعون ثمن جرائمهم يوما ما تماما كما يحصل اليوم في تونس ومصر الشقيقتين وإن شاء الله على الطريق ليبيا واليمن .. قناة الدنيا السورية تدعو يوميا إلى قتل المتظاهرين وقد سبقها إلى ذلك زعيم نظام الشبيحة في سورية بشار حافظ أسد حين أعلن عن وجود أكثر من 64 ألف شخص مطلوبين للأمن السوري ويقصد بذلك المتظاهرين، القنوات السورية اليوم تمارس تحريضا مكشوفا واضحا على قتل السوريين، وإن عُلم أن الجنود وعناصر الأمن السوري ممنوعون من مشاهدة القنوات الفضائية العربية، ومرغمون فقط وحصريا على مشاهدة قنوات الفتنة من أمثال دنيا والتلفزيون السوري حينها نعرف مدى خطورة هذه القنوات على تشكيل الرأي العام للجنود السوريين في الميدان عبر تضليلهم من كذبة ما سمي بعصابات مسلحة وسلفيين ومندسين وتكفيريين وقاعدة وصهاينة، بينما الكل يعرف تماما من هو الصهيوني ومن هو العميل للصهاينة تجلى ذلك بسرحان ومرحان كتائب الأسد في طول البلاد وعرضها ونسيانها شعاراتها بالممانعة والمقاومة وفرّغت الحدود مع الصهاينة وانشغلت بممانعة ومقاومة الشعب المطالب بالتغيير، ما دام الحبيب الصهيوني على قلبها قد أمّن لها الحدود كرد على جميل تأمينها هي لحدوده طوال عقود.. الثوار في سورية يؤكدون على أن نجاح الثورة في مصر لن يكتمل دون انتصار الثورة في سورية، والعكس صحيح، وكذلك الثورة في ليبيا وتونس واليمن، فالشعوب العربية مرتبطة مصيرها ببعضها، كما أن مصير هذه الأنظمة مرتبطة بعضها ببعض، والثوار بعضهم أولياء بعض، تماما كما أن الظلمة والحكام القتلة بعضهم أولياء بعض، وحين يسقط طاغية يخشى وترتعد فرائص آخر، وبالتالي لا بد من التنسيق والتعاون في الأساليب والتكتيكات بين الثوار أنفسهم .. على هذه الخلفية ثوار سورية يأملون من أشقائهم في مصر المحروسة الشقيقة مهما كانوا إعلاميين أو علماء أو فنيين أو محامين وكل من يهمه أمر الثورة السورية والثورة العربية الكبرى بأن يسعى جاهدا إلى حجب القنوات السورية عن النايل سات والعرب سات إن أمكن، فحجب قناة سيوفر دماءً كثيرة على الشعب السوري، وسيختصر الوقت في إسقاط هذا النظام، وهي خطوة تأتي استكمالا لخطوة حجب قنوات صاحب مقولة" زنقة زنقة " ونحن نقول لهؤلاء الحكام زنقة زنقة إن شاء الله حتى نزنقكم وتتخلص الشعوب من جرائمكم، فهل من مجيب في مصر المحروسة ومصر عمرو بن العاص