قال المفكر الفلسطيني، منير شفيق، في مقابلة مع وكالة "الأناضول" تنشر في وقت لاحق، إن "ما يقع اليوم في القدس هو انتفاضة عارمة ضد الاحتلال". وحول اعتداءات المتكررة من طرف المستوطنين اليهود على المسجد الأقصى، أضاف شفيق: "هذا العدوان هو استمرار للسياسة الصهيونية للسيطرة الكاملة على المسجد الأقصى ومحاولة لتسلل من وراء الشعب الفلسطيني والأمة العربية لفرض واقع جديد على المسجد الأقصى الأمر الذي كان في السابق من المحرمات". وتابع: "الاحتلال اليوم يزداد جرأة على الأقصى الذي كان لا يجرؤ سابقا التعدي على عتباته الأولى وإننا نرى تطورا خطيرا في موقف الكيان الصهيوني وعصابات المستوطنين في محاولة السيطرة على المسجد"، وفق قوله. ومضى قائلا: "في نفس الوقت نشهد اليوم مقاومة كبيرة واندفاع أعداد كبيرة من الرجال والنساء للدفاع عن الأقصى (..) وتشهد القدس اليوم انتفاضة بأتم معنى الكلمة". واعتبر أن "انتفاضة القدس لها تأثيرها على الضفة وغزة وتلهب الرأي العام الفلسطيني ولولا التنسيق الأمني وقمع المظاهرات من قبل السلطة الفلسطينية برئاسة محمود عباس لرأينا اليوم انتفاضة عارمة في كامل الضفة الغربية قادرة على دحر الاحتلال من الضفة بدون قيد أو شرط؛ لأن موازين القوة اليوم في صالح الانتفاضة وفي صالح الشعب الفلسطيني". وتبرر الأجهزة الأمنية في الضفة فض المظاهرات التي تنظمها حركة "حماس" بأنها لم تحصل على الترخيص اللازم. وفي تصريحات سابقة لوكالة الأناضول، اتهم المتحدث باسم الأجهزة الأمنية في الضفة، عدنان الضميري، حركة "حماس" ب"السعي إلى تفجير الأوضاع في الضفة وجرها لمربع العنف والفوضى، من أجل إعادة بناء كافة أذرعها بما فيها العسكرية، وهو ما لا تسمح به أجهزة الأمن". وكان الرئيس الفلسطيني أكد في تصريحات سابقه أنه "لن يقبل" بالانجرار إلى مربع العنف والفوضى، الذي تريده إسرائيل، مشيرا إلى أن إسرائيل تريد جر الشعب الفلسطيني والقيادة إلى انتفاضة جديدة لتنفيذ مخططاتها، والاستمرار في تهويد المقدسات والبناء الاستيطاني. وقال عباس: "لن أقبل بانتفاضة جديدة ما دمت في موقعي". ويقول اليهود إن المسجد الأقصى تم بنائه فوق موقع هيكل سليمان، أو معبدالقدس، والمعروف باسم الهيكل الأول، الذي بناه النبي سليمان عليه السلام، وينادون بإعادة بنائه. وتشهد أحياء في القدسالشرقية، خلال الفترة الأخيرة، مواجهات شبه يومية بين شبان فلسطينيين وقوات إسرائيلية، واقتحامات متكررة للمسجد الأقصى من قبل مستوطنين إسرائيليين، فيما ينفذ فلسطينيون عمليات دهس بالسيارات تستهدف إسرائيليين كان أخرها هجوم نفذه الشاب المقدسي إبراهيم العكاري، أمس، وشمل عملية دهس؛ ما أسفر عن مقتل إسرائيلي وإصابة 14 آخرين، وأخر، أصاب فيه فلسطيني 3 جنود إسرائيليين، بنفس الطريقة.