قررت محكمة جنايات القاهرة المنعقدة بأكاديمية الشرطة تأجيل قضية أحداث قصر الاتحادية المتهم فيها الرئيس الأسبق محمد مرسي و14 آخرين من قيادات الإخوان في الأحداث التي دارت في الأربعاء الدامى 5 ديسمبر 2012 بين أعضاء جماعة الإخوان والمتظاهرين مما أسفر عن مصرع 10 أشخاص على رأسهم الشهيد الصحفى الحسينى أبو ضيف بالإضافة إلى إصابة العشرات العامة لجلسة غد لسماع مرافعة المتهم الرابع علاء حمزة . بدأت الجلسة في الساعة الحادية عشر ونصف صباحا واحضر المتهمين من محبسهم وتم إيداعهم قفص الاتهام.. قدمت النيابة خطاب من اللواء محمد راتب مساعد وزير الداخلية رئيس قطاع مصلحة السجون موجه لمحامى عام شرق القاهرة الكلية بشان التصريح لهيئة الدفاع عن المتهمين بزيارتهم داخل محبسهم.
استمعت المحكمة لمرافعة دفاع المتهم عبد الحكيم إسماعيل الذي بدء مرافعته قائلا:اننى اشفق على المحكمة من تلك القضية واعرف حجم الاحمال والاثقال الملقاه على عاتق المحكمة ولا نقول "خفف الله حملكم ولكن ظهوركم وسدد خطاكم ويسر امركم ".. اشار الدفاع بان الجميع يعرف جيدا ما يدور بتلك القضية من خلال الفضائيات ووسائل الاعلام وانتقد ما جاء بمرافعة النيابة العامة واصفا اياها "بالاخطاء الفجة ".. اعترض رئيس المحكمة طلب منه ان يتحدث في موضوع مرافعته.. طلب الدفاع من المحكمة ان تفسح له المجال ليسجل مرافعته للتاريخ كما سمح للنيابة العامة
دفع الدفاع بتوافر حالة الاباحة المتوفرة بالمادة 60 و61 من قانون العقوبات ودفع بتوفر حالة التلبس بالنسبة للمقبوض عليها وخلو الأوراق من أي دليل مادى للاتهامات المسندة إلى موكله انتفاء اركان جريمة التجمهر ودفع بخلو الأوراق من وجود دليل على واقعة القتل والشروع فيه وخلو الأوراق بما يفيد تعدى المتهم بالقبض والاحتجاز حال كونه كان شاهدا على الواقعة ودفع بخلو الأوراق من جريمة حيازة الاسلحة وانتفاء اركان المساهمة الجنائية ودفع باضطراب شهادة الشهود وتناقضها مع بعضها البعض.
قال دفاع بانه يعلم مرسي ونجله وانه لم يجعل نجله يومى في حكومته أو في وزارة من الوزارات ولم يجعله وزيرا أو مستشارا أو مقربا.. وردد الدفاع قائلا انا اعرف هذا الرجل الذي رفع لواء النهضة الكبرى وحرر العقول وسير المجرى لتحيا الامة وسيذكر التاريخ انه كان للهدى علما وفخرا.. الا ان القاضى اعترض وطلب منه ان يلتزم بالدفاع عن موكله ولا يتعدى دور زملائه وقرر المحامى السيد حامد بانه هو المدافع عن مرسي.. فوجه الدفاع التحية لمصر ولجيش مصر ولامن مصر والقى شعر في هيئة المحكمة.. وهنا شكره القاضى وطلب منه ان يترافع ويتحدث عن موكله.
اأوضح الدفاع ان موكله من المؤمنون بقول رسول الله الكريم "صلى الله عليه وسلم " والذي حرم الخروج عن الحاكم الا ان نرى كفرا " وان موكلى نفذ ما جاء بالشريعة
ونفى الدفاع سلمية متظاهرى الاتحادية واكد ذلك تحريات المباحث من ان المتظاهرين نزعوا الاسلاك الشائكة وقاموا بالاعتداء على الأمن وان الناشط حسام ثروت بان الثورة تحتاج إلى سلاح والتخلى عن السلمية وان هذا الحديث هدفه اثارة الشعب للعنف
وأشار بان المتظاهرين منهم حدادين وسباكين وسمكرية وعربجية ، وانهم جميعهم متجمهمرون اثمون مجرمون خرجوا للاعتراض بفعل قادتهم وبتدبيرهم لا واتهموا صرحة في مذكرة النيابة واتهمتهم النيابة ولكن للاسف الشديد لم يقدم أي منهم
قال دفاع بان موكله ذهب لقصر الاتحادية للدفاع عن الشرعية والديمقراطية وانه لم يضبط معه أي شئ يستخدم في الاعتداء على المتظاهرين ولم يشارك في أي جريمة وأشار بان المتظاهرين الذين جاءوا إلى قصر الرئاسة هدفهم الاساءة إلى مصر قبل الاساءة للرئيس
أشار الدفاع بان موكله هو مدرس بمدرسة الإبراهيمية بالشرقية ، ولم يوجه له أي اتهامات في بداية التحقيقات ولم تتوصل التحريات إلى ارتكابه أي جريمة وان توجيه الاتهام له جاء بعد مرور 6 اشهر على القضية وتم استدعائه في 11-6-2013 على انهم شهود
ووجه له الاتهام بالقبض على المتظاهرين السلميين ما جاء بلسان اللواء أحمد فايد والذي قرر بانه ورد اليه ورقتين من الإخوان الأولى بها أسماء المتهمين والثانية بها الشهود الذين القى الإخوان القبض عليهم ، ولم يذكر مصدر تلك الورقتين وقرر انه لا يعرف من اعطاه اياها مؤكدا بانه لم يقدم دليل ضد موكلى
اوضح الدفاع انه موكله صدر له امر ضبط واحضار في 27-7-2013 بعد مرور 8 شهور على الواقعة بناءا على تحريات وصفها بانها منفردة ومتاخرة ومتردية وبعد ان تم استجوابه بصفته شاهد ، وردد قائلا موكلى لو كان يعلم ما يخفى له القدر والزمن لما جاء القاهرة ، وطالب ببراءة موكله