شهدت الاجتماعات التي يعقدها الدكتور كمال الجنزوري، رئيس الوزراء الأسبق، والخاص بالانتخابات البرلمانية خلافات كبيرة بسبب الحصة التي تم تخصيصها لأحزاب "الجبهة المصرية"، خاصة بعد تأكيده عدم زيادة حصتها الانتخابية عن 20مقعدًا بالبرلمان المقبل. وقررت الجبهة التي تضم أحزاب "المؤتمر" و"الحركة الوطنية" و"مصر بلدي" و"التجمع" مناقشة هذا الأمر فى اجتماعها غدًا، لبحث الاستمرار في المفاوضات التي بدأت منذ فترة مع الجنزوري للمشاركة في قائمته أو الانسحاب منها. يأتي هذا فى الوقت الذي يسعي فيه حزب "الوفد" لتشكيل تحالف جديد يضم 4أحزاب رئيسية ممثلة في "الوفد" عن تحالف "الوفد المصري"، وحزبي "المؤتمر"، و"الحركة الوطنية" من تحالف "الجبهة المصرية"، بالإضافة لحزب "المصريين الأحرار" على أن تستحوذ تلك الأحزاب على أغلبية مقاعد القوائم، مقابل تخصيص مقاعد محدودة لباقي أحزاب تحالفي "الوفد" و"الجبهة المصرية". وقال حسام الخولي، مساعد سكرتير عام حزب "الوفد"، إن "أغلب قيادات تحالف حزب الوفد لن يترشحوا على القائمة وإنما يترشحون "فردى"، مشيرًا إلى أن اختلاف تحالف "الوفد" مع الجنزوري بسبب رغبتنا في طرح قيادة شبابية لخوض الانتخابات البرلمانية القادمة. وأضاف "الجنزوري رجل وطني وله تاريخ طويل ولكن هناك فجوة بينه وبين الأجيال الحالية"، موضحًا أن مجلس النواب القادم سيكون له اختصاصات ومهام ثقيلة وفقا للدستور الجديد، موضحًا أن نسبة القائمة طبقًا لقانون الانتخابات الجديد في حقيقتها هي "كوتة" لمجلس النواب. وطالب محمود مهران، رئيس حزب الثورة، بضرورة بوجود ميثاق شرف بين الأحزاب المنضمة إلى القائمة الوطنية للدكتور كمال الجنزورى على ألا يترشح أى رئيس حزب من الأحزاب على هذه القائمة فى الانتخابات البرلمانية المقبلة لإتاحة الفرصة للشباب والمرأة والأقباط للترشح. كما شدد مهران، على ضرورة تخفيض ميزانية مجلس النواب المقبل نسبة 10% تخفيضًا للنفقات العامة للدولة.