قال الناشط السيناوي همام الأغا, الذي يمتلك منزلا ورثه عن أجداده، ويقع ضمن المنطقة المحددة للإخلاء في رفح, إن ما يحدث "نكبة". وعبر تدوينات متتالية على موقع التواصل الاجتماعي "تويتر" شرح فيها مأساة المهجرين, كتب الأغا "بيتي مساحته 470 مترا مربعا, 3 أدوار على مساحة أرض 1000 متر مربع, وسيقوم الجيش بإخلائه ثم تفجيره, مقابل تعويض 300 جنيه, تكفي لتأجير شقة مساحتها 60 متر". ووصف الأغا التهجير ب"النكبة المصرية, التي توازي نكبة 48 ", مشيرا إلى تجاهل الإعلام المصري "مأساة المهجرين". وتابع موجها حديثه للنظام المصري "التهجير ليس حلا، فأنت تخيرني بين أن أكرهك أو أكرهك، بعدما سرقت أرضي وجرفت مزارعي, وتفجر الآن بيتي". وكانت الحكومة قررت قبل أيام إخلاء المنازل الواقعة على مسافة تصل إلى نحو خمسمائة متر بين مدينة رفح المصرية والحدود مع قطاع غزة، تمهيدا لتدميرها، وإنشاء منطقة عازلة على الشريط الحدودي مع قطاع غزة بعمق يصل من 1500 متر إلى 3000 , ل"وقف تسلل الإرهابيين" إلى البلاد. وقرار إنشاء المنطقة العازلة, جاء ضمن الحملة الأمنية التي يشنها الجيش, منذ 24 أكتوبر على من يصفهم بالتكفيريين، عقب استشهاد 31 جنديا في هجومين شنهما مسلحون على موقعين تابعين للجيش في شمال سيناء. كما اتخذ النظام قرارات أخرى في أعقاب الهجومين شملت فرض حظر التجوال في شمال سيناء لستة أشهر وإغلاق معبر رفح وإرسال تعزيزات عسكرية إلى سيناء، إضافة إلى وقف الجهود المصرية للوساطة بين حركة حماس وإسرائيل بشأن فك الحصار وتبادل الأسرى.