استمعت محكمة جنايات القاهرة، المنعقدة بالتجمع الخامس، برئاسة المستشار محمد خلف الله، إلى أقوال شاهد النفى الكاتب الصحفى خالد ميرى في إعادة محاكمة الصحفى الوليد إسماعيل على الحكم الغيابى الصادر ضده بالسجن 5 سنوات، عقب اتهامه بالتعدي على قوات الأمن في أكاديمية الشرطة، عقب جلسة النطق بالحكم الأول في قضية محاكمة القرن. شهد بأنه حضر الجلسة بصفته مدير تحرير جريدة الأخبار، وأنه بعد النطق بالحكم فوجئنا بالضابط يقوم "بزق" الزميل "وليد" وأسرعنا جميعا نحو الواقعة، ووجدنا زميلنا "وليد" قد مزقت ملابسه، وكان هناك آثار دماء لنزيف حدث له وكانت آثاره على ملابسه، وكان مغشيًا عليه وأنهم استغرقوا دقائق حتى فاق. وأضاف أنه بصفته عضو مجلس إدارة نقابة الصحفيين، دوّن مذكرة بخط يده بالواقعة ووقع عليها أكثر من 10 صحفيين وطلب من المحكمة التحقيق في الواقعة. ونفى أن يكون الصحفى وليد قد تحرك من مكانه وتعدى على الضابط، وأنه لا يتذكر إذا ما كان الذي الشخص الذي تعدى على وليد ضابطًا أم عسكريًا، وأنهم قاموا بحمل "وليد" من تحت أيديهم مصابا وغارقا في دمائه. وأكد أنه لم ير أي إصابات بالضابط المجنى عليه بوجه وأسفل ذقنه، موضحا أنه من المستحيل أن يكون الصحفى وليد كان بحوزته سلاح أبيض، حيث إن هناك 3 مراحل للتفتيش بأكاديمية الشرطة كل مرحلة بها مجموعة من الضباط وأجهزة إلكترونية، الأولى عند بوابة الأكاديمية، والثانية عند مبنى المحكمة، والثالثة أمام قاعة المحاكمة، وأنه يتم منع اصطحاب أي شيء، ويسمح فقط للصحفيين بالدخول بالورقة والقلم لدرجة أنه يتم أخذ أجهزة الهواتف المحمولة الخاصة بهم، وأن جلسة المحاكمة كانت مليئة بعدد كبير من العساكر يفوق 3 آلاف عسكرى، وأنه لو وقعت جريمة من الوليد إسماعيل لقامت أجهزة الأمن بالقبض عليه من داخل قاعة المحاكمة.