توعد مجلس الدفاع الوطني المصري، برئاسة الرئيس عبد الفتاح السيسي، ب"الثأر" لدماء الضحايا الذين سقطوا خلال تفجير بشمال سيناء التي وقعت اليوم. وفي وقت سابق اليوم، قال مسؤول بوزارة الصحة المصرية، لوكالة "الأناضول" إن 26 قتيلا وأكثر من 28 مصابا، وقعوا خلال تفجير استهدف نقطة تفتيش تابعة للجيش المصري في محافظة شمال سيناء. وقال بيان صادر عن الاجتماع، إنه "ينعي شهداء القوات المسلحة الذين سقطوا اليوم ضحية أعمال إرهابية خسيسة استهدفت عدة كمائن ونقاط عسكرية في شمال سيناء، ويؤكد لذويهم وللشعب المصري العظيم أنه سيثأر لدمائهم الغالية". كما حيا مجلس الدفاع الوطني "بكل التقدير والعرفان أرواح أعز الرجال، شهداء مصر الأبرار، الذين جادوا بأرواحهم طاهرة ذكية، وامتزجت دماؤهم بتراب الوطن دفاعاً عن عزة ورفعة مصر وأمن شعبها". حضر الاجتماع بحسب البيان، بجانب الرئيس عبد الفتاح السيسي، كل من رئيس مجلس الوزراء، ووزراء الدفاع والداخلية والخارجية والمالية، ورئيس أركان حرب القوات المسلحة، ورئيس المخابرات العامة، وقادة الأفرع الرئيسية للقوات المسلحة، ورئيس هيئة العمليات، ومدير المخابرات الحربية، وذلك للوقوف علي مستجدات الأوضاع الداخلية والموقف الأمني في البلاد. في الوقت نفسه، أصدر السيسي قراراً جمهورياً، بإعلان حالة الحداد العام في جميع أنحاء جمهورية مصر العربية لمدة ثلاثة أيام، حداداً على أرواح شهداء الوطن، بحسب ما أعلنه التلفزيون المصري. وأوضح أن الحداد يبدأ باكر السبت 25 أكتوبر/ تشرين الأول 2014، وحتى غروب يوم الاثنين 27 من الشهر ذاته. وتشن قوات مشتركة من الجيش والشرطة، حملة عسكرية موسعة، بدأتها في سبتمبر/ أيلول من العام الماضي، لتعقب ما تصفها بالعناصر "الإرهابية"، و"التكفيرية" و"الإجرامية" في عدد من المحافظات وعلي رأسها شمال سيناء، تتهمها السلطات المصرية بالوقوف وراء هجمات مسلحة استهدفت عناصر شرطية وعسكرية ومقار أمنية، تصاعدت عقب عزل الرئيس محمد مرسي في يوليو/ تموز 2013.