نشرت مستندات جديدة عن العقار المعالج للكبد الجديد والمعروف بإسم "سوفالدى " تثبت وجود 6 مخالفات وتتمثل تلك التجاوزات في مخالفة الدكتور عادل عدوى وزير الصحة والسكان قرار 645 لسنة 2012، الذى يحدد عدد المثائل داخل كل مجموعة دوائية ب12 مستحضرا، ووافق ل5 شركات خاصة لإنتاج مثائل السوفالدى. من هنا يسأل أصحاب شركات الأدوية فى مصر: لماذا تمت الموافقة على هذه الشركات؟. وإذا كانت وزارة الصحة تحتاج لزيادة إنتاج المثائل من السوفالدى، فلماذا لم يتم عرض إنتاج العقار على جميع الشركات فى مناقصة معلنة للجميع؟. وأضافت المستندات أن وزارة الصحة لم ترد على مطلب نقابة الصيادلة، المتمثلة في وقف الشركات الحاصلة على موافقات إنتاج مثائل السوفالدى، بعد أن قامت بعرض ملفات الإنتاج بحوالى 7 ملايين جنيه، فى حين أن فاتورة شراء ملف الإنتاج من الإدارة المركزية للشئون الصيدلية بوزارة الصحة حوالى 30 ألف جنيه فقط. وأشارت المستندات إلى أن هناك دراسة أمريكية أكدت أن فاتورة إنتاج الكورس الكامل لعلاج السوفالدى للمريض الواحد تتراوح ما بين 68 و 136 دولارا، فى حين أن مصر وافقت على توريد العقار بتكلفة 14940 جنيها للحالة الواحدة، وهو ما يثير الجدل ويطرح سؤالاً: لماذا وافقت وزارة الصحة على هذا السعر المبالغ فيه؟. وفق- بوابة الأهرام وأوضحت المستندات أن رئيس اللجنة القومية لمكافحة الفيروسات الكبدية ونائبه ضمن باحثى الشركة المنتجة لعقار السوفالدى، واللذان قامت الشركة المنتجة بالتأمين عليهما فى حالة تعرضهما لأية أمراض ناتجة عن البحث، الأمر الذى غضب منه قيادات الوزارة، قائلين: "إزاى يتم اختيار ممثلين عن مصر للتفاوض مع الشركة المنتجة للسوفالدى وهما فى نفس الوقت باحثان بها"؟. وفي هذا الشأن تثار تساؤلات عدة داخل الوزارة، فضلا عن تساؤلات مثلها يتداولها عدد من خبراء علاج الكبد في مصر، مفادها: لماذا تصر الجنة القومية لمكافحة الفيروسات الكبدية على التعاقد على كميات جديدة من السوفالدى، فى حين أن هناك دراسة أمريكية كشفت توقف 8.1% من مرضى الكبد فى أمريكا عن العلاج بالسوفالدى، انتظارا للأدوية الجديدة التى تصل نسبة الشفاء بها 100%. ووفقا للمستندات التي بجوزة "بوابة الأهرام"، فإن الوزارة تلزم كل مريض سيعالج بالسوفالدى، بالتوقيع على إقرار يسمح للجنة القومية لمكافحة الفيروسات الكبدية بأخذ عينات للأبحاث المتعلقة بعلاج فيروس سى بدون الرجوع إليه، مما سيسمح للشركة بإجراء تجارب على النوع الجينى الرابع للفيروس المتوطن فى مصر، بخاصة أنه لم تجر دراسات كافية فى هذا الشأن.