طالبت أسرة الناشط محمد سلطان، والذي يحمل الجنسية الأميركية، اليوم الاثنين، واشنطن بالتدخل للإفراج عنه من السجون المصرية، للمرة الثانية. وقالت الأسرة، في بيان لها: "نطالب الحكومة الأميركية بالتدخل لصالح محمد سلطان لتطالب بسرعة الإفراج عنه"، معتبرة أن سلطان "معتقل دون أدلة أو اتهامات بارتكاب جرم حقيقي رغم تعرضه المستمر لأسوء المعاملة وأكثرها تحقيرًا وأقلها تقديرًا للكرامة الإنسانية". وأضافت الأسرة، في بيانها، "نحن فزعون لاعتقال محمد المستمر منذ 14 شهرا دون أي اتهامات أو أدلة وجلساته القضائية التي تؤجل باستمرار". وأوضحت الأسرة أن محمد سلطان، وهو نجل القيادي الإخواني صلاح سلطان، أن 13 شخصًا، بينم شقيقه عمر، وأصدقاء له وداعميه، قرروا الانضمام، اليوم الاثنين، لإضرابه عن الطعام الممتد منذ 268 يومًا، مشيرة إلى أن بعضهم اختار الاضراب الكلي وآخرون الاضراب الجزئي عن الطعام لحين إطلاق سراحه. وتنظر محكمة جنايات القاهرة، بعد غد الأربعاء، قضية سلطان، المحبوس مع والده، فيما يعرف إعلاميا بقضية "غرفة عمليات رابعة". وكانت محكمة جنايات القاهرة، رفضت الأربعاء الماضي، للمرة الثالثة خلال أقل من شهر، إخلاء سبيل سلطان الابن، رغم تدهور صحته وسبق أن رفضت إخلاء سبيله في جلستي 8 أكتوبر الجاري و23 سبتمبر الماضي. ويتهم سلطان، إلى جانب مرشد جماعة الإخوان محمد بديع، و50 آخرين من قيادات وأعضاء الجماعة، ب"إعداد غرفة عمليات لتوجيه تحركات جماعة الإخوان، بهدف مواجهة الدولة"، أثناء اعتصامي أنصار الرئيس المعزول محمد مرسي في ميداني رابعة العدوية ونهضة مصر، قبل أن تقوم قوات الأمن بفضهما في 14 أغسطس 2013، ما أسقط قتلي ومصابين، وهي التهم التي ينفيها المتهمون ودفاعهم. وحسب صفحته على موقع "فيسبوك"، فإن محمد سلطان الذي ألقى القبض عليه، من منزله بالقاهرة يوم 27 أغسطس 2013 من العام الماضي، ويقبع في سجن طره، يعتبر صاحب أطول إضراب في السجون المصرية، حيث بدأه في 26 يناير الماضي. ومنذ اعتقال سلطان يحضر مسؤول من القنصلية الأمريكية لإجراءات المحاكمة.