أعربت غادة والي وزيرة التضامن الاجتماعي رئيس مجلس إدارة صندوق مكافحة وعلاج الإدمان والتعاطي عن أملها في تكاتف جهود الإعلاميين والفنانين والرياضين مع الوزارة والصندوق في خوض الحرب ضد الإدمان والتدخين, مشيرة إلى أن بائعي ومروجي المخدرات يهدفون لضرب الأمن القومي المصري وهي جزء من الحرب ضد الإرهاب. جاء ذلك خلال اللقاء التشاوري الذي عقده صندوق علاج الإدمان اليوم /الأحد/ حول المعالجة الدرامية لقضية التدخين وتعاطي وإدمان المخدرات في القنوات التلفزيونية المصرية خلال رمضان الماضي, بحضور عدد من الفنانين والإعلاميين والرياضيين وممثلي الوزارات. واستنكرت والي تركيز الدراما على مشاهد التدخين والتعاطي من قبل فنانين لهم صيت ذائع دون التركيز على النتائج السلبية على حياة المدخنين والمدمنين, موضحة أن اللقاء وبحث دور الدراما لا يجب أن يفهم على أنها تكبيل لحرية الإبداع.. قائلة “إن الفن لابد وأن يعكس الواقع لكن دوره الأهم هو أن يرتقي به ويحفز السلوكيات الحميدة, وهو ما ينعكس على سلوك الإنسان”. وأضافت أن زيادة نسبة المدخنين والمدمنين تعد كارثة تستنزف الاقتصاد, خاصة أن الصندوق أجرى دراسة ظهر من خلالها أن متوسط الإنفاق الشهرى للمدخن 200 جنيه, منوهة بأن الوزارة تمكنت من التنسيق مع وزارة التربية والتعليم لتضمين المناهج مواد توعوية بخطورة التدخين والإدمان. وأوضحت والي أن الحوادث المفجعة خلال الفترة الماضية, خاصة حوادث الطرق كان أغلبها ناتج عن خطأ بشرى نتيجة تعاطي السائقين. من جانبه, أشاد الدكتور سامى عبد العزيز أستاذ الإعلام بجامعة القاهرة بالمنهج العلمي الذي اعتمدت عليه دراسة تحليل ظاهرة التدخين وتعاطى المخدرات في الدراما التلفزيونية, والتي قام بها صندوق مكافحة وعلاج الإدمان. وناشد رجل الأعمال نجيب ساويرس رئيس اللجنة الإعلامية بالصندوق, وزيرة التضامن بوضع مسودة قانون تنص على منع التدخين في الأماكن العامة, خاصة وأن العالم منع التدخين في الأماكن العامة لإيمانه بأنه ليس من حق المدخن إيذاء الآخرين بدخان سيجارته. وتحدث عماد الدين حسين رئيس تحرير جريدة “الشروق” عن تجربته مع التدخين وكيف أنه اتخذ قرار بالإقلاع عنه, داعيا الشباب إلى الإقلاع عن التدخين.