شهد المهندس خالد عبد العزيز وزيرالشباب والرياضة، والدكتورة غادة والى وزيرة التضامن الاجتماعي، والدكتور عادل عدوي وزير الصحة ندوةً لعرض ومناقشة "نتائج المسح القومي الشامل لمشكلة تعاطى وإدمان المواد المخدرة"، وعرض "نتائج تحليل ظاهرة التدخين وتعاطى المخدرات في الدراما التليفزيونية"، وذلك ضمن المؤتمر الذى نظمته وزارة التضامن الاجتماعى بالتعاون مع صندوق مكافحة وعلاج الإدمان والتعاطى تحت رعاية المهندس إبراهيم محلب رئيس مجلس الوزراء، اليوم الخميس. واستعرض المؤتمر أهم ما توصل إليه المسح القومي الشامل لظاهرة تعاطى وإدمان المخدرات من خلال العينة التى أجريت علي 25 ألف أسرة من 10 محافظات، وخلص المسح أن نسبة الذكور أكبر من الإناث من حيث درجة الإدمان والتعاطى، وفى الفئة العمرية من 20 إلى 29 عاما كأكثر مرحلة بها إدمان يليها الفئة العمرية ما بين 30 إلى 39 سنة. وأوصي المسح بمجموعة من المقترحات للتصدى لظاهرة الإدمان والتدخين منها التركيز على استحداث وحدات لمواجهة الإدمان والتعاطى داخل مختلف الوزارات، وحكم الرقابة على صرف العقاقير، والتوعية بخطورة التداول الذاتي وتفعيل قوانين مواجهة الإدمان والتدخين، وتفعيل دور المجتمع المدنى فى مواجهة هذه الظاهرة. وأكد المهندس خالد عبد العزيز أن وزارة الشباب والرياضة تتعاون مع صندوق مكافحة وعلاج الإدمان والتعاطي لمواجهة هذه الظاهرة حيث قامت الوزارة بتمويل حملة اعلانية ضخمة فى عام 2011 للتوعية بمخاطر الإدمان ومكافحته من خلال صندوق التمويل الأهلى للنشء والشباب التابع للوزارة. وأضاف أن الوزارة ترعى جهود صندوق مكافحة الإدمان والتعاطي فى القضاء على هذه الظاهرة السلبية، لافتا أن الوزارة تنظم العديد من الندوات واللقاءات داخل المعسكرات لمناقشة مشكلة التدخين والإدمان مع الشباب المشاركين بهذه الأنشطة، مبينا أن النجاح فى مواجهة الإدمان والتدخين يتطلب تكاتف الجميع بداية من الأسرة والمدارس ومؤسسات الدولة. وقال عبد العزيز:"لدينا دوران هامان فى مساعدة المدمنين للخروج من هذه الدائرة وصولا إلى شفائهم بالإضافة إلى حماية الشباب من الدخول لهذه الظاهرة". ومن جانبها، أوضحت الدكتورة غادة والى وزيرة التضامن الاجتماعى أن التدخين فى مصر أصبح ظاهرة تحتاج إلى مواجهتها والقضاء عليها، مشيرة أن الدول المتقدمة تحد من التدخين، وتخصص أماكن محددة له. وأعربت عن اطمئنانها فى مواجهة الإدمان والتدخين بمصر من خلال تكاتف مؤسسات الدولة بما يعكس الحرص على حل المشكلة ومواجهتها، مشيرة إلى اهتمام الصعيد الدولى بالقضاء على الإدمان لما يمثله من خطورة بالغة على صحة المواطنين من جانب،وتأثيره على الاقتصاد المصري من جانب أخر. ومن جانبه، كشف وزير الصحة أن عدد المدمنين فى مصر يتراوح ما بين 2.5 مليون حتى 3 مليون مدمن ، وتتصدر القاهرة أعلى المحافظات من حيث انتشار نسبة المخدرات ويليها المحافظات الجنوبية، مشددا على أهمية تكاتف جميع مؤسسات الدولة على مواجهة هذه الظاهرة السلبية. وشدد عدوى على مواجهة الإدمان والتصدى له بكل قوة لما يمثله من خطورة على المجتمع، مشيرا أن الإدمان سلوك مرضي فى تزايد مستمر وينبغي التصدى له. وأضاف أن وزارة الصحة تتصدى لظاهرة الإدمان بكل قوة من خلال 16 مستشفى معنية بمواجهة الإدمان، بالإضافة إلى قيامها باستحداث وحدات جديدة لعلاج المراهقين وجارى تطوير الخدمات الخاصة بمواجهة إدمان السيدات، علاوة على توفير خدمات الاكتشاف المبكر للإدمان. فيما أوضح عمرو عثمان مدير صندوق مكافحة وعلاج الإدمان والتعاطي أن هناك تكاتف ملحوظ فى الفترة الحالية لمواجهة ظاهرة الإدمان والتدخين بمصر بالتعاون مع المؤسسات الدولية والجمعيات الأهلية، مشيرا أن كل الخطوات التى سينتهجها الصندوق خلال الفترة المقبلة فى هذه القضية ستكون انطلاقا من التكامل مع ما سبق من خطوات فى مواجهة الإدمان. وأكد أن وزارة الصحة شريك أساسي فى مواجهة الإدمان والتعاطى فى جميع المحافظات، وأن الصندوق يحرص على التعاون مع جميع الوزارات المعنية ومنها وزارة الشباب والرياضة. وعرض عثمان "تحليل ظاهرة التدخين وتعاطى وإدمان المخدرات فى الدراما التليفزيونية"، مبينا أن رمضان الماضي قد ظهرت مشاهد المخدرات والإدمان بالدراما التليفزيونية فى 102 ساعة، وكانت 17% من نسبة المدخنين فى الدراما سيدات، وأن 65 % من الأسرة المصرية فى الدراما لا تتدخل فى معالجة الإدمان والتعاطي بين أبنائها، وأن 72% من أبطال الدراما يدخنون، كما استعرض مدير صندوق مكافحة وعلاج الإدمان والتعاطي نسب الحالة النفسية والمزاجية على الاشخاص الذين يظهرون فى الدراما أثناء التدخين.