علمت "المصريون"، أن المهندس أحمد عز أحد أعمدة نظام الرئيس المخلوع حسني مبارك التقى خلال الأيام الماضية عددًا كبيرًا من نواب الحزب "الوطني" المنحل، وقياداته في الصعيد والوجه القبلي. وضم الاجتماع 230 نائبًا سابقًا من الوجه البحري والصعيد وهم من كان يقودهم قبل يناير 2011 تحت القبة البرلمانية في مواجهة المعارضة، التي كانت تتصدرها جماعة "الإخوان المسلمين". وبحسب أحد النواب الذين حضروا هذا الاجتماع، فإن مهندس السياسة والانتخابات في عهد الرئيس الأسبق حسني مبارك بدأ يعود إلى الساحة السياسية مرة أخرى، ولكن في سرية تامة بعيدًا عن الأضواء. وبدأ أمين التنظيم بالحزب "الوطني" التحرك سياسيًا خلال الأيام الماضية داخل دائرته الانتخابية السابقة بمركز منوف بمحافظة المنوفية، وهي الدائرة التي ظل عز نائبًا لها لما يقرب من عشر سنوات. وقام عز بجولات مكوكية داخل دائرته الانتخابية غير مصحوبة بوسائل الإعلام ومحاطة بالتكتم الشديد للتقرب من أهالي الدائرة مرة أخري بعد خروجه من السجن. وكشفت مصادر مقربة من عز ل "المصريون"، أن البرلماني السابق لن يتقدم للترشح في الانتخابات البرلمانية القادمة، وإنما سيدير الأحداث من خلف الكواليس عن طريق الدفع بعدد من النواب السابقين عن الحزب "الوطني" المنحل للترشح في الانتخابات البرلمانية القادمة في عدد من الدوائر الانتخابية علي مستوي الجمهورية، بينما سيكتفي بالدور الإشرافي علي النواب من وراء الكواليس خلال الفترة القادمة. وأشارت المصادر إلى أن عز لم يقرر حتى الآن إنشاء حزب سياسي يضم نواب الوطني المنحل تحت مظلته السياسية وأنه أرجأ الأمر لما بعد الانتخابات البرلمانية القادمة. وقال يسرى العزباوي الخبير بمركز الدراسات السياسية والاستراتيجية ب "الأهرام"، إن عز المنحل يحق له خوض الانتخابات البرلمانية المقبلة ولا يوجد ما يمنعه من مباشرة حقوقهم السياسية. وشدد على أنه لا يوجد ما يمنعه من لم شمل قوى الحزب الوطنى بعد خروجه من السجن، موضحًا أن أعضاء الحزب "اخترقوا عدة ائتلافات مدنية مثل تحالف الفريق احمد شفيق وبالتالي سيكون لعز ورجاله جزء من كعكة البرلمان". وأضاف العزباوي أن "الحزب الوطنى المنحل لا يوجد له منافس لهم فى الانتخابات البرلمانية، لأنه يمتلك الأموال والعصبيات في المحافظات ولديه وسائل الإعلام، وكان لديهم دور كبير فى الثلاثين من يونيو التي مهدت للإطاحة بالرئيس محمد مرسي لا يستطيع أحد أن ينكره".