نائب رئيس مركز بيجن للسلام: الكاتب الأمريكي أورد أوصافا تثير السخرية ووقائع تسيئ لمناحيم بيجن قالت صحيفة "يديعوت أحرونوت" الإسرائيلية إن هجوما شنة مركز بيجن الإسرائيلي للسلام على الكاتب والصحفي الأمريكي لورانس رايت بسبب كتابه "13 يوما في سبتمبر" الذي صدر مؤخرا عن كواليس اتفاقية كامب ديفيد بين القاهرة وتل أبيب. وأضافت موظفي مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي الأسبق مناحيم بيجن ينوون تقديم دعوى سب وقذف ضد الكاتب الأمريكي ، واصفين كتابه بأنه "كتاب فضائحي ومعاد للسامية". وذكرت أنه لم تكن هناك مودة بين الرئيس الأمريكي جيمي كارتر ورئيس الحكومة الإسرائيلية مناحيم بيجن، بل إن الأول أدلى بتصريحات علنية ضد سياسات تل أبيب، مضيفة أن رايت استعان في كتابه بيوميات كارتر وزوجته روزلين، ناقلة عن العاملين بمركز بيجن قولهم "الكاتب لم يأت بجديد على الصعيد التاريخي فيما يتعلق باتفاقية كامب ديفيد، لكن كتابه يعد استثنائيا في هجومه على تل أبيب". ونقلت عن موشى فوكسمان –نائب رئيس مركز بيجن للسلام- قوله "العلاقة بين بيجن وكارتر كانت معقدة ومشحونة منذ اللحظة التي انتخب فيها بيجن لرئاسة الحكومة في تل أبيب، قبل عام 1977 والحديث عن السلام بين مصر وإسرائيل، أدلى كارتر بتصريحات عديدة دعم فيها قيام دولة فلسطينية وهاجم الاحتلال الإسرائيلي، الأمر الذي سبب تخوفات في أوساط القيادات بتل أبيب، لقد أردك بيجن بعد محاولاته للتقرب من كارتر، أن الأخير معاد لإسرائيل". ولفت فوكسمان إلى أن الكاتب الأمريكي أورد أوصافا تثير السخرية ووقائع تسيئ لمناحيم بيجن، من بينها أنه "عندما هبط بالطائرة في تل أبيب قال لزوجته عليزا بيجن (أمي ..سيتم تخليدنا في كتب التاريخ)، لقد اتصلت بعائلة بيجن وعلمت أنه لم ينادي على زوجته أبدا بكلمة أمي". وأضاف فوكسمان أن "رايت لم يسئ لبيجن فقط بل أساء أيضا لوزير الدفاع الأسبق موشي ديان؛ ففي كتابه تحدث عن بداية حرب 1967، بقوله إن ديان استيقظ في الصباح، وتناول وجبة الإفطار في هدوء مع زوجته، ثم التقي مع عشيقته، وبعدها وصل إلى وزارة الدفاع ليعلن الحرب"، مضيفا أن "الكاتب الأمريكي يحاول من خلال وصفه هذا أن ينفي حالة الذعر التي سادت تل أبيب والخوف من الإبادة على يد المصريين، والتي كانت عشية الحرب". ولفتت الصحيفة الإسرائيلية إلى أن "رايت يصف كارتر في كتابه ليس فقط كوسيط بين القاهرة وتل أبيب، بل كمن نجح في تحقيق السلام بالرغم من تعنت ورفض الجانبين له". ونقلت عن فوكسمان قوله "ما أورده رايت عن رفض الجانبين السلام، يتجاهل الثمن الذي دفعه الرئيس المصري ورئيس الوزراء الإسرائيلي من أجل السلام؛ فالرئيس السادات دفع الثمن حياته، وجازف بانعزال مصر عن العالم العربي، وبيجن خاطر أيضا وأعاد شبه جزيرة سيناء للمصريين وأخلى كل مستوطناتها، على الرغم من المعارضين لذلك في تل أبيب". ولفت إلى أن أكثر قصة أوردها رايت مثيرة للغضب هي أنه "قبل لحظات من توقيع اتفاقية كامب دفيد للسلام، دخل بيجن إلى مكتب كارتر، وهناك كان الرئيس الأمريكي يجلس مع مستشاره للأمن القومي، وطلب رئيس الوزراء الإسرائيلي من كارتر إلغاء ديون أمريكية ب 3 مليارات دولار على تل أبيب (كبادرة صداقة لزوجته السيدة عليزا)، ما دفع الرئيس الأمريكي إلى القول (كم مرة كرر بيجن هذا التعبير:كبادرة صداقة لزوجتي) وانطلق في الضحك أمام رئيس حكومة إسرائيل". وأشار فوكسمان إلى أن "الكاتب يريد تصوير الإسرائيليين على أنهم باحثون عن النقود، هذه القصة صعبة جدا؛ خاصة أن الجميع يعلم كم كان بيجن يهتم بكرامه بلاده، رايت يعرض شخصية رئيس الوزراء الأسبق بشكل غير محترم"، لافتا إلى أنه يؤكد"في كتابه أن إسرائيل لم تكن معنية بتوقيع الاتفاقية مع القاهرة لأنها أرادت الاستمرار في التمتع بالنفط المصري".