تحت عنوان"الرسائل الخفية لمناحيم بيجن"، قالت صحيفة "يسرائيل هايوم" العبرية إنه "على مدار 30 عاما احتفظ يهودا افنير مساعد رئيس الوزراء الإسرائيلي الأسبق مناحيم بيجن بوثائق كتبها بيجن بخط يده في فترة توليه منصبه، وهذه هي المرة الأولى التي يتم نشرهم فيها. ولفتت الصحيفة إلى أن شهورا عصيبة مرت على القاهرة وتل أبيب بين توقيع اتفاقية كامب ديفيد في سبتمبر 78 وتوقيع المعاهدة في مارس 79، واقترح الرئيس الأمريكي كارتر الذي كان خائفا على مصير المفاوضات تشكيل لجنة، دعا إيها بيجن ورئيس حكومة مصر الدكتور مصطفى خليل، ما جعل بيجن يعترض في رسالة بعث بها للرئيس الأمريكي في 27 فبراير 1979 وقال فيها "أصبح واضحا بالنسبة لي أنه لم يتحقق أي تقدم في الاتفاق بين الجانبين فيما يتعلق بالقضايا العالقة، وفعليا، مصر تتعنت في مواقفها، واتفاقية السلام لم تعد ذات معنى بشكل يجعل تل أبيب لا تقبل بها".
وأضاف "أصبح من الواضح لي أن اللقاء بيني وبين الدكتور خليل لن يكون مفيدا، بل ربما يضر أيضا، لهذا علي أن أبلغك سيادة الرئيس، إنني لا يمكنني أن أغادر مكاني وأشارك بهذا اللقاء المقترح".
وقالت "يسرائيل هايوم"، إنه في ال6 من أكتوبر 1981 اغتيل الرئيس السادات، وعندما سمع بيجن بالأمر شارك في الجنازة والتقي زوجة الرئيس جيهان السادات ليعزيها، كما قابل الوريث حسني مبارك ليتأكد من أن اتفاق السلام سيستمر وسيظل بدون أي تغيير".
ولفتت إلى أنه في ال25 من أبريل 1982، أكملت إسرائيل انسحابها من سيناء، وفي هذا اليوم بعث بيجن بخطاب باسمه واسم زوجته عليزا بيجن لأرملة الرئيس السادات جاء فيه " قلوبنا تنزف، أنور السادات ستبقى ذكراه للأبد، كان يجب أن يكون معنا كي يرى مسار جهوده لإحلال السلام وتحقيقه بين الشعبين المصري والإسرائيلي، ولإثبات أن ذكراه لن تموت، وستخلد في قلوب النساء والرجال أصحاب الإرادة الطيبة ، علثينا أن نعمل من أجل الهدف المقدس، لا مزيد من الحروب ولا مزيد من سفك الدماء ، سلام ، سلام ، سلام بيننا"