استمعت محكمة جنايات القاهرة والمنعقدة بأكاديمية الشرطة بالقاهرة الجديدة، برئاسة المستشار شعبان الشامى, إلى أقوال الشهود، وعلى رأسهم اللواء حسن عبدالرحمن رئيس جهاز أمن الدولة المنحل فى قضية اقتحام السجون المعروفة إعلاميا باسم "الهروب من سجن وادى النطرون". وأكد "عبدالرحمن" أن المتسللين للحدود المصرية قاموا باحتلال شريط حدودى بمدينة رفح المجاورة لغزة بطول حوالى 10 كيلومترات وتراجعت عناصر التأمين بتلك المنطقة, لأن المنطقة تسليحها وفقًا لاتفاقية السلاح تسليح محدود، والمهاجمون كانوا يستخدمون أسلحة ثقيلة, وسيارات ذات دفع رباعى وتعدت بشراسة عليهم، ما أدى إلى تراجع القوات. وأضاف: بعد ذلك انطلقت مجموعات من تلك العناصر إلى مدينة الإسماعيلية وتوزعت إلى مجموعات اتجه بعضها إلى محافظة البحيرة نحو سجن وادى النطرون, وبعضها إلى محافظة القليوبية نحو سجنى أبو زعبل والمرج, وبعضها إلى مدينة القاهرة للمشاركة فى التظاهرات. وأكمل أن المجموعات التى توجهت إلى سجن وادى النطرون، قاموا بالتنسيق مع العناصر الإجرامية بالبحيرة للهجوم على السجن، وتمكنوا من اقتحامه بعد ضربه بالأسلحة الثقيلة واستخدام لوادر ومعدات ثقيلة لهدم أسوار السجن واقتحام بواباته، وتمكنوا من إخلاء سبيل العناصر الإخوانية المحتجزة وبعض العناصر من السياسيين والجنائيين المحكوم عليهم والمتواجدين داخل السجن. وأوضح أن المجموعات المتوجهة لسجنى أبو زعبل والمرج، تمكنوا من اقتحام السجن وإخلاء سبيل من بداخلهم من مساجين، ومن بينهم المتهمين بإحدى القضايا الخاصة بحزب الله اللبنانى، وعلى رأسهم سامى شهاب وبعض المعتقلين من حركة حماس والقيادى أيمن نوفل, أما المجموعات التى توجهت للقاهرة، فقد شاركت فى تظاهرات ميدان التحرير مستخدمة ما في حوزتهم من أسلحة.