استمعت محكمة جنايات القاهرة والمنعقدة بأكاديمية الشرطة بالقاهرة الجديدة، برئاسة المستشار شعبان الشامى, إلى أقوال الشهود وعلى رأسهم اللواء حسن عبدالرحمن- رئيس جهاز أمن الدولة المنحل فى قضية اقتحام السجون المعروفة إعلاميا باسم "الهروب من سجن وادى النطرون"، المتهم فيها الرئيس المعزول الدكتور محمد مرسى، و130 متهما من قيادات جماعة الإخوان المسلمين، وأعضاء التنظيم الدولى، وعناصر من حزب الله اللبنانى وحركة حماس. وأكد "عبدالرحمن" على أن المتسللين للحدود المصرية قاموا باحتلال شريط حدودى بمدينة رفح المجاورة لغزة بطول حوالى 10 كيلو متر وتراجعت عناصر التأمين بتلك المنطقة, لأن المنطقة تسليحها وفقا لاتفاقية السلاح تسليح محدود والمهاجمون كانوا يستخدمون أسلحة ثقيلة, وسيارات ذات دفع رباعى واعتدت بشراسة عليها مما أدى إلى تراجع القوات.
وأضاف "عبدالرحمن" بعد ذلك انطلقت مجموعات من تلك العناصر إلى مدينة الاسماعيلية وتوزعت إلى مجموعات اتجه بعضها إلى محافظة البحيرة نحو سجن وادى النطرون, وبعضها الى محافظة القليوبية نحو سجنى أبو زعبل والمرج, وبعضها إلى مدينة القاهرة للمشاركة فى التظاهرات.
وأكمل بأن المجموعات التى توجهت الى سجن وادى النطرون قاموا بالتنسيق مع العناصر الإجرامية بالبحيرة للهجوم على السجن وتمكنوا من اقتحامه بعد ضربه بالأسلحة الثقيلة واستخدام لوادر ومعدات ثقيلة لهدم أسوار السجن واقتحام بواباته وتمكنوا من إخلاء سبيل االعناصر الإخوانية المحتجزة وبعض العناصر من السياسيين والجنائيين المحكوم عليهم والمتواجدين داخل السجن.
وأوضح بأن المجموعات المتوجهة لسجنى أبو زعبل والمرج تمكنوا من اقتحام السجن وإخلاء سبيل من بداخلهم من مساجين ومن بينهم المتهمين بإحدى القضايا الخاصة بحزب الله اللبنانى وعلى رأسهم "سامى شهاب" وبعض المعتقلين من حركة حماس والقيادى أيمن نوفل, أما المجموعات التى توجهت للقاهرة فقد شاركت فى تظاهرات ميدان التحرير مستخدمة ما في حوزتهم من أسلحة.