ذكرت صحيفة "وول ستريت جورنال" الأمريكية أن المعارضة السورية تخشى من أن تؤدي الضربات الجوية التي بدأ التحالف الدولي بشنها على مواقع لتنظيم الدولة الإسلامية "داعش" داخل سوريا إلى تقوية نظام الرئيس بشار الأسد. وأضافت الصحيفة في تقرير لها في 25 سبتمبر أن سعي التحالف الدولي لإضعاف تنظيم الدولة في سوريا قد يؤدي إلى مساعدة الأسد في تكثيف جهوده لمواجهة جهة أخرى تتمثل في المعارضة السورية "المعتدلة". وقتل عشرة مدنيين وستة من تنظيم الدولة الإسلامية في الساعات الأخيرة بالغارات المتواصلة التي يشنها التحالف الدولي على مواقع التنظيم في سوريا، حسبما أفاد مراسل "الجزيرة". وقد شملت غارات التحالف على مواقع التنظيم للمرة الأولى مواقع نفطية يستخدمها التنظيم في تكرير النفط كحقل التنك النفطي الواقع شرق دير الزور في شرق سوريا، ومصافي تكرير للنفط في كل من بلدات العشارة وبقرص. وفي الرقة شمال سوريا, شن التحالف غارات عدة تركزت على اللواء 93 في بلدة عين عيسى شمال الرقة, التي يسيطر عليها التنظيم. كما حلق طيران التحالف وللمرة الأولى فوق بلدة سلوك ومدينة تل أبيض التابعتين لمحافظة الرقة على الحدود السورية التركية دون أن تسجل أي غارات على هذه المناطق الخاضعة لسيطرة تنظيم الدولة. كما أفاد مراسل الجزيرة في سوريا بمقتل عشرة أشخاص بينهم نساء وأطفال إضافة إلى جرح عشرات في غارة شنتها طائرات التحالف على بلدة الهول في ريف الحسكة شمال شرق سوريا, كما استهدفت غارات التحالف مواقع وحواجز تفتيش تابعة للتنظيم في بلدات الشدادي ومركدة والخاتونية والبحيرة بريف الحسكة. يذكر أن تنظيم الدولة يفرض تعتيما إعلاميا على خسائره منذ بدء العمليات العسكرية التي يشنها التحالف الدولي على مواقعه في سورياوالعراق. وكانت قوات التحالف التي تقودها الولاياتالمتحدة بدأت في 23 سبتمبر بشن غارات جوية على مواقع لتنظيم الدولة في سوريا. ومن جهتها, أعلنت وزارة الدفاع الأميركية (البنتاجون) أن أميركا والسعودية والإمارات قصفت مساء الأربعاء 12 مصفاة نفطية يسيطر عليها تنظيم الدولة شرقي سوريا. وهي أول مرة تستهدف قوات التحالف منشآت نفطية بهدف تجفيف المصدر الرئيسي لتمويل التنظيم الذي يبيع النفط المهرب لوسطاء في دول مجاورة. تجدر الإشارة إلى أن الولاياتالمتحدة كانت بدأت الشهر الماضي ضرباتها الجوية ضد مواقع تنظيم الدولة في العراق، ووسعت الثلاثاء الماضي نطاق هذه الضربات إلى سوريا بمشاركة خمس دول عربية هي السعودية والإمارات والبحرين وقطر والأردن، مما أدى إلى إصابة عشرات الأهداف التابعة للتنظيم. وفي كلمة له الأربعاء أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة، دعا الرئيس الأميركي باراك أوباما العالم إلى "توحيد صفوفه" في وجه الخطر "الجهادي"، مؤكدا أن اللغة الوحيدة التي يفهمها تنظيم الدولة هي "لغة القوة"