قال محمد إبراهيم العلاقي، وزير العدل في المجلس الانتقالي الليبي، إن الهيئة التي يمثلها معنية بتنفيذ قرار المحكمة الجنائية الدولية بتوقيف الزعيم الليبي معمر القذافي، مشيرا إلى أن المجلس الانتقالي ربما يشكل فرقة كوماندوز لهذا الغرض. وأضاف العلاقي، في تصريح لصحيفة "الشرق الأوسط" اللندنية نشرته اليوم الأربعاء، أن المجتمع الدولي معني أيضا بتنفيذ القرار، بعد أن أصبح العقيد معمر القذافي طريد العدالة، جراء جرائم ضد الإنسانية. وبشأن اندلاع حرب أهلية محتملة في طرابلس إذا دخلها الثوار، قال العلاقي: "نحن خرجنا في مظاهرات سلمية تعبر عن مطالب وحقوق، وتعرضنا للقمع، ثم نحن لسنا جيشا حتى يقال حرب أهلية، كما أن الأسلحة التي يحارب بها الثوار استولوا عليها من نظام القذافي وحاربوه بها، لقد أردناها بيضاء، ولكن هو الذي أرادها حمراء وستعود بيضاء كما كانت". وزاد العلاقي قائلا: "أقول لليبيين في الداخل، دعونا ننبذ الانتقام والعنف ولنبني ليبيا معا بالتسامح والحب، ونمنع الإخلال بالمؤسسات العامة، ومنها مراكز الشرطة والمحاكم، خاصة أن العاصمة طرابلس قاب قوسين أو أدنى من التحرير". وكان المدعي العام للمحكمة الجنائية الدولية، لويس مورينو أوكامبو، صرح بأن الثوار الليبيين "وعدوا بأنهم هم من سيلقون القبض على القذافي"، وشدد على أن الطريقة الأفضل "هي أن تلقي الحكومة الليبية القبض عليه وعلى ابنه سيف الإسلام ورئيس استخباراته عبد الله السنوسي".