أبدى المهندس إيهاب شيحة، رئيس حزب الأصالة والقيادي بتحالف دعم الشرعية، احترامه لقرار حزب الوطن بالانسحاب من التحالف، مضيفًا: "وإن كنا نختلف معه في ضرورة تواجد التحالف وتوسيع إطار العمل والمناداة بذلك يكون من خلاله وهى آراء نتفق ونختلف فيها في وسائل إسقاط الانقلاب". وقال شيحة في تصريحات خاصة: "الأمر المثير حقيقة أن حزب الوطن يتحدث عن مظلة أوسع للحراك، وهذا الكلام كان من الممكن أن يكون مستساغًا لو قالوه وقت خروج حزب الوسط". وتسائل شيحة: "ولكن بعد خروج الوسط بما يقرب من الشهر هل سمع أحد عن أي خطوات في اتجاه توحيد جهود للتيارات المختلفة لكسر الانقلاب"؟ ويضيف شيحة: "قلنا للقوى الثورية من قبل إن الكرة أصبحت في ملعبهم فهاهو الوسط خرج من التحالف ويدعو لمظلة أوسع، وكما تعلم لم يتم أي شىء للآن فعلام يعول حزب الوطن"؟ وتابع: "أخشى أن تتحول الكيانات إلى كيانات معارضة لهذا النظام الذي سرق الشعب وسرق حريته وإرادته دون أن ندرى أن المعارضة جزء من النظام، بل هي جزء تجميلى وتكميلى لأى نظام مستبد قمعى". وحول الهيكلة التي قال دعم الشرعية، إنه يسعى إلى تطبيقها، قال شيحة: "إعادة الهيكلة المقصود بها إعادة تطوير الحراك وتنويعه خروجًا من بعض القيود التي كانت عليه، وذلك من خلال تواجد الشباب من الحركات المختلفة التي انضمت للتحالف، ولكنها لم تكن تشارك إلا في الحراك على الأرض". واختتم تصريحاته: "نسعى الآن لأن نكون صاحب قرار يحرك ويطور العمل الثورى بسقفه العالى عن الكيانات السياسية، هذا فضلا عن العمل على التنسيق مع أي كيانات عمالية كانت أو شبابية أو سياسية فيما نتفق عليه من هدف إسقاط الانقلاب ويظل كل منا عند مبادئه وثوابته". وكان حزب الوطن السلفي أعلن أمس انسحابه رسميًا من تحالف دعم الشرعية، بدعوى أن مصر بحاجة إلى إطار واسع ومظلة شاملة تضم أطياف الوطن ومكوناته كلها، في ظل رؤية متبصرة لبناء نظام ديمقراطي سليم، ومؤسسات دولة حديثة، على حد قوله. وقال الحزب في بيان انسحابه: "آن الأوان لأن يتسلم الشعب الراية على علم ووعى وبصيرة ليقوم بدوره ويقاوم الظلم ويخلع الاستبداد من جذوره". وأكد مواصلة ما وصفه بالنضال السياسي من بين صفوف الشعب، في إطار من السلمية الكاملة التي تراقب الله قبل القانون، وتهدف لمصلحة الشعب قبل الأحزاب والكيانات.