شنت القوى الثورية هجومًا على النظام الحالي، متهمة إياه بممارسة ضغوط وتهديدات للمعتقلين المضربين على الطعام لفك إضرابهم، رافضة الحملات القمعية ضد المعتقلين ومتوعدة بمواصلة الإضراب رغم التهديدات. وأكد الناشط السياسي زيزو عبده، القيادي بحركة "6 إبريل"، و"جبهة طريق الثورة"، أن هناك محاولات تجرى داخل السجون لفك إضراب المعتقلين داخل السجون، مسترشدًا بأحد المضربين قال إن الشرطة حاولت فك إضرابه وهو يدعي أحمد جمال. وأشار إلى أنه "تعرض لتهديدات لإرغامه على فك الإضراب، لكن استمر في إضرابه كما هو الحال مع باقي المضربين بجانب التعذيب النفسي الذي يتعرض له المضربون"، لافتًا إلى أن "هذه المحاولات لإنهاء إضراب الثوار والمتضامنين لن تنجح"، قائلاً: "مستمرون حتى تتحقق الحرية". وبسؤاله عن مدى تواصل الحكومة مع المضربين، قال عبده إنه "لم يحدث أي تواصل من جانب الحكومة مع المضربين خارج السجون حتى الآن". وأكد أن فعالية "الأمعاء الخاوية" مستمرة ولن تتوقف إلا بتحقيق المطالب وأهمها الإفراج عن المعتقلين المضربين عن الطعام والمضربين بشكل عام وإسقاط قانون التظاهر، مضيفًا أن المعركة مستمرة والمضربين لديهم عزيمة لن تتأثر بأي تهديدات أو محاولات من الحكومة لفك هذا الإضراب. وأوضح أن محمد سلطان، نجل الداعية صلاح سلطان وصل عدد أيام إضرابه عن الطعام إلى 229 ولحقه الناشط علاء عبدالفتاح الذي بدأ إضرابه يوم 18 أغسطس. وأضاف القيادي بحركة "6 إبريل"، أنهم "يطبقون الآن الإضراب التصاعدي حيث بدأ في الانتشار في العديد من مقار الأحزاب التي فتحت مقارها الرئيسية لاستقبال المضربين عن الطعام، ومنها "العيش والحرية وجبهة طريق الثورة والتيار الشعبي والدستور". وأكد أن الشباب المضربين يقومون بعمل محضر في أقسام الشرطة وإرسال بلاغ إلى النائب العام لتوثيق الإضراب. الأمر الذي أكده محمد كمال، القيادي بحركة 6 إبريل، موضحًا أن الضغوط على المعتقلين المضربين عن الطعام داخل السجون لفك الإضراب مازال مستمرًا في سجن أبو زعبل وغيره من السجون. وطالب كمال، الحكومة بأن تستجيب لمطالب الثوار وتحقيق العدالة قائلا: "مطالبنا مشروعة ونموت من أجل أن يحيا المصريون في ظل معاملة سيئة بالسجون وغياب للرعاية الطبية وأبسط الحقوق التي نطالب بها أن يعامل الإنسان المصري بحرية وكرامة". وأعلنت عدد من الأحزاب والحركات الثورية من بينها "الدستور ومصر القوية والعيش والحرية، وحركات 6 إبريل، والاشتراكين الثوريين، وأحرار وغيرها، وفتحت الأحزاب مقارها للأعضاء الذين يودون الدخول في معركة الأمعاء الخاوية".